كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أمس الخميس، عن ارتفاع المعدل من 9.3 في المائة إلى 9.4 في المائة على المستوى الوطني، مبرزة أن هذا المعدل يبقى مرتفعا نسبيا في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (26.7 في المائة) والنساء (13.9 في المائة) وحاملي الشهادات (15.5 في المائة). وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2019، توصلت بيان اليوم بنسخة منها، أن معدل البطالة ارتفع من 3.9 في المائة إلى 4.5 في المائة بالوسط القروي، فيما انخفض من 13.1 في المائة إلى 12.7 في المائة بالوسط الحضري، مما أدى إلى ارتفاع طفيف للمعدل على المستوى الوطني. وفي الصدد ذاته أبرزت المذكرة نفسها، أنه ما بين الفصل الثالث من سنة 2018 ونفس الفترة من سنة 2019، أحدث الاقتصاد الوطني 262.000 منصب شغل بالوسط الحضري وفقد 119.000 بالوسط القروي، مما نتج عنه إحداثا صافيا ل 143.000 منصب شغل، مضيفة أن الاقتصاد الوطني، أحدث أيضا ما بين الفصل الثالث من سنة 2017 ونفس الفترة من سنة 2018، 201.000 منصب شغل. وتابعت المذكرة عينها أن قطاع “الخدمات” أحدث 336.000 منصب شغل وقطاع “البناء والأشغال العمومية” 37.000 منصب، في حين فقد قطاع “الفلاحة، الغابة والصيد” 204.000 منصب وقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” 26.000 منصب. وأبرزت المندوبية في مذكرتها أنه بارتفاع قدره 26.000 شخص، 23.000 بالوسط القروي و3.000 بالوسط الحضري، بلغ الحجم الإجمالي للعاطلين 1.114.000 شخص على المستوى الوطني. وأشارت المذكرة ذاتها إلى أن أكثر من نصف العاطلين (55.3 في المائة) لم يسبق لهم أن اشتغلوا، كما أن ثلثي العاطلين (66.8 في المائة) تعادل أو تفوق مدة بطالتهم السنة، وأكثر من ربع العاطلين (27.8 في المائة) هم في وضعية بطالة نتيجة الطرد أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة. وجاء في المذكرة ذاتها أن عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل بلغ 380.000 شخص، أي بمعدل 3.5 في المائة، كما وصل عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي أو عدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات 589.000 شخص، أي بمعدل 5.6 في المائة وإجمالا، وبلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص بمكونيه 969.000 شخص. وانتقل معدل الشغل الناقص الإجمالي من 9.6 في المائة إلى 9.1 في المائة على المستوى الوطني، من 8 في المائة إلى 7.8 في المائة بالوسط الحضري، ومن 11.7 في المائة إلى 10.8 في المائة بالوسط القروي. وتابعت المذكرة أنه ما بين الفصل الثالث من سنة 2018 ونفس الفترة من سنة 2019، عرف معدل النشاط استقرارا على المستوى الوطني في نسبة 44.9 في المائة، وسجل هذا المعدل ارتفاعا بالوسط الحضري حيث انتقل من 41.1 في المائة إلى 41.7 في المائة وانخفض من 51.9 في المائة إلى 50.8 في المائة بالوسط القروي. وقد بلغ الفرق بين معدلات النشاط لدى الرجال والنساء حوالي 49.6 نقطة (70.1 في المائة و20.5 في المائة على التوالي). من جهته، بلغ معدل الشغل نسبة 40.7 في المائة مسجلا بذلك استقرارا على المستوى الوطني. وعرف هذا المعدل ارتفاعا ب 0.7 نقطة بالوسط الحضري كما تراجع ب 1.4 نقطة بالوسط القروي. وقد بلغ الفرق بين معدلات الشغل لدى الرجال والنساء حوالي 46.8 نقطة (64.5 ف يالمائة و17.7 في المائة على التوالي).