مباراة المغرب أمام الجزائر لن تخرج عن إطارها الرياضي أكد الدولي المغربي لاعب الفتح الرباطي محمد البقالي في حوار مع صحيفة «الشروق» الجزائرية صعوبة المواجهة المنتظرة بين المنتخبين الجزائري والمغربي في 27 مارس الجاري، في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بالنظر لطابعها المحلي، مضيفا في حديثه أن أسود الأطلس سيحاولون استغلال الضغط الرهيب المفروض على «الخضر» المطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية بعد بدايتهم الكارثية في التصفيات، كما استبعد لاعب الفتح الرباطي خروج المباراة عن نطاقها الرياضي على خلفية العلاقات الأخوية بين الشعبين الجزائري والمغربي، والذهنية الاحترافية التي يتمتع بها لاعبو المنتخبين. * باعتبارك أحد اللاعبين الذين اختارهم غيريتس في القائمة الأولية لمواجهة الجزائر، ما هو انطباعك الأولي عن هذا اللقاء؟ - المباراة حاسمة وصعبة جدا على المنتخبين لأن كل واحد منهما مطالب بتسجيل نتيجة إيجابية في هذه الجولة إذا ما أراد مواصلة المنافسة على بطاقة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، وهو التأهل الذي سيلعب حسب رأيي على تفاصيل صغيرة.... كما أن المقابلة بين الجزائر والمغرب عرس كروي وفرصة لتشريف كرة القدم العربية على المستوى الإفريقي والعالمي. * ماذا تقصد بالتفاصيل الصغيرة؟ - سنستغل عامل الضغط الذي سيكون على منتخبكم، خاصة أنه سيلعب على ميدانه وأمام جماهيره التي ستطالبه بالانتصار لا غير بعد تعثره أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى على التوالي. هذه النقطة في صالحنا وعلينا استغلالها جيدا، خاصة أن التركيز سيكون عاملا مهما في هذه المباراة. * بعض الملاحظين يتخوّف من خروج اللقاء عن إطاره الرياضي؟ - لا أعتقد ذلك، كل مقابلة وظروفها الخاصة، مباريات الجزائر والمغرب كانت تجري دائما في ظروف رائعة وفي أجواء أخوية والمعطيات لن تتغير هذه المرة، فضلا عن ذلك فإن كل لاعبي المنتخبين يلعبون في بطولات أوروبية كبيرة ويتمتعون بعقلية احترافية، لذلك لا أتوّقع تماما أن يخرج اللقاء عن إطاره الرياضي. * سجلت خلال المباراة الودية أمام النيجر، هل تتوّقع أن تكرر التجربة أمام الجزائر؟ - لما لا... أتمنى أن أسجل في هذه المواجهة وأمنح الشعب المغربي الفرحة التي ينتظرها منذ فترة طويلة، لاسيما بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 وكأس العالم التي جرت بجنوب إفريقيا في نفس السنة... من جهتي سأحاول بكل السبل التسجيل في هذا اللقاء والمساهمة في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 لإسعاد الشعب المغربي. * نتائج المنتخب المغربي تراجعت في العامين الأخيرين ولم يتمكن حتى من التأهل إلى كأس إفريقيا بأنغولا، لكن المعطيات تغيرّت في الآونة الأخيرة، ما سر هذا الانتعاش في نتائجكم حسب رأيك؟ - النتائج تحسنت منذ التحاق المدرب البلجيكي إيريك غيريتس بالإدارة التقنية، والمنتخب يسير في خط تصاعدي.. حققنا نتيجة إيجابية في ايرلندا وانتصارا معنويا على منتخب النيجر بثلاثية نظيفة، إضافة إلى كل هذا فإن النظام الذي وضعه غيريتس والأجواء الكبيرة التي صنعها داخل المنتخب في فترة وجيزة أعادت التوازن داخل المنتخب المغربي. * ألا تخشون المنتخب الجزائري؟ - المنتخب الجزائري قوي ومعروف، وهذا ليس وليد اليوم فقط، لأن لديه تاريخ وتقاليد كروية، أضف إلى ذلك فإنه يضّم في تشكيلته لاعبين ممتازين سيشكلون خطرا على المنتخب المغربي، سواء في الخط الأمامي من خلال مهاجم باري الايطالي غزال الذي يجب الحذر منه ومراقبته جيدا، كما أنكم تملكون مدافعين أقوياء، برزوا في المونديال على غرار لاعب فولهام حليش. * وماذا عن جاهزية لاعبي المنتخب المغربي؟ - المنتخب المغربي يضم لاعبين يلعبون في أقوى الأندية الأوروبية، وهم حاليا يتمتعون بكل إمكاناتهم ويشاركون بشكل منتظم مع نواديهم على غرار بوصوفة، الحمداوي وآخرين.. ومن هذه الناحية لا يوجد أي مشكل. * المنتخب الجزائري ونظيره المغربي يلتقيان في العديد من النقاط، أبرزها الاعتماد على المحترفين، ما هو رأيك في ذلك؟ - طبعا هنالك الكثير من الروابط المشتركة مابين المنتخبين، ومنها ضمهما لعدة لاعبين محترفين، كما أن هناك نقطة أخرى تتمثل في توفرهما على مدربين جديدين يحاولان إثبات وجودهما، ومباراة عنابة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل كل منتخب في التصفيات.