بريطانيا ترغب في تطوير شراكة متميزة مع المغرب في المجال الفلاحي عبرت الحكومة البريطانية عن رغبتها في تطوير شراكة متميزة مع المغرب في المجال الفلاحي. وقال وزير الزراعة البريطاني جيم بيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح مركز للمعارض «إكسيل» (شرق لندن)، برسم الدورة ال17 للمعرض الدولي للأغذية والمشروبات، إن «المغرب يتوفر على مؤهلات كبرى تجعله أكثر جاذبيبة لإقامة شراكة متميزة مع المملكة المتحدة». وأبرز المسؤول البريطاني، في هذا الصدد، تنوع وغنى المنتجات المغربية، والقرب الجغرافي للمغرب مقارنة مع المملكة المتحدة. وقال بيس «لذلك فإنه ليس من قبيل الصدفة اختيار المغرب ضيف شرف دورة هذه السنة من هذا الموعد المهني الكبير». ويعتبر المعرض الدولي للأغذية والمشروبات، الذي يقام على مساحة تقدر بأزيد من 15 ألف متر مربع، بمشاركة 1200 عارض قدموا من 55 بلدا، وبآلاف الزوار، موعدا هاما بالنسبة لمهنيي الصناعة الغذائية الدولية أما المدير العام لمؤسسة «المغرب تصدير» (ماروك إكسبور)، سعد بنعبدالله، فأكد أن المعرض الدولي للأغذية والمشروبات يمثل «فرصة ذهبية» لإعطاء نفس جديد للشراكة بين المهنيين المغاربة ونظرائهم البريطانيين. وأوضح بنعبدالله في كلمة خلال نفس المناسبة أن حضور المغرب كضيف شرف في هذه التظاهرة الهامة المتخصصة في الصناعات الغذائية بالمملكة المتحدة، يبرهن على الاهتمام الكبير الذي يوليه المهنيون البريطانيون للمغرب ولقطاعه الفلاحي. وقال في هذا الصدد إن «هذا الحدث يمثل في الحقيقة مناسبة ذهبية بالنسبة لمهنيي البلدين لإعطاء هذه الشراكة نفسا جديدا»، مؤكدا على الفرص الكبرى التي تتيحها هذه الشراكة لكلا الجانبين. فبفضل عدد مستهلكيه الذين يتجاوزون 61 مليون شخص وصناعته الغذائية التي تمثل أكثر من 146 مليار جنيه استرليني وفضاءاته التجارية المتعددة، يعد السوق البريطاني بحق واحدا من الأسواق الأوربية الأكثر انفتاحا واهتماما باستقطاب وترويج السلع. وأوضح بنعبدالله أن حجم فرص الأعمال بالنسبة للمصدرين المغاربة يعد كبيرا، معتبرا بالمقابل أنه لم يتم بعد استغلاله بالقدر الكافي. وأشار إلى أن المغرب يحتل الرتبة ال16 ضمن مموني بريطانيا بالخضر والرتبة 46 في مصاف مصدري المنتجات البحرية، معربا عن قناعته بأن المغاربة يتوفرون على المؤهلات الضرورية لولوج السوق البريطاني بشكل أفضل. وشدد المدير العام لمؤسسة «المغرب تصدير» على تنوع وغنى العرض المغربي، موضحا أنه بفضل هذه المؤهلات أضحت المنتجات الغذائية والصناعات الغذائية المغربية حاضرة في مختلف الأسواق العالمية. وأضاف أن الفضل في ولوج هذه الأسواق يرجع أيضا إلى تنوع وخصوصيات المنتجات المحلية التي يتوفر عليها المغرب، كزيت الأركان وزيت الزيتون والعسل والنباتات العطرية والطبية، مذكرا في هذا السياق بمخطط المغرب الأخضر الذي يعد بمثابة خارطة طريق بالنسبة للقطاع الفلاحي، والذي يروم النهوض بالفلاحة باعتبارها محركا هاما لتنمية الاقتصاد المغربي، من خلال المراهنة على تحقيق ناتج داخلي خام في القطاع الفلاحي يربو عن تسعة ملايير أورو سنة 2020. ودعا الفاعلين المغاربة والبريطانيين للاستفادة من كافة أوجه هذه الدينامية، وذلك عبر إرساء تعاون مستدام.