نحو تأسيس إطار حقيقي لتنسيق جهود المسرح الجامعي تجري حاليا في رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس التحضيرات الأولية لإقامة فعاليات الدورة السادسة لمهرجان فاس للمسرح الجامعي، التي قرر افتتاحها بتاريخ 19 أبريل القادم ولغاية 23 منه، باستضافتها الدورة الأولى للمهرجان العربي للمسرح الجامعي المتنقل بين الدول العربية، والتي تقرر تنظيمها في إطار شبكة المسرح الجامعي العربي، وهي لقاء بين الفرق المسرحية الجامعية العربية. حيث ستقام فعالياتها بمسرح الحرية وفضاء «لاكوميدي». فالتقينا مدير المهرجان ورئيس شبكة المسرح الجامعي العربي الدكتور سعيد الناجي، الذي أطلعنا على جديد هذه الدورة التي ستكون مخصصة ومهداة للمسرح الجامعي العربي، وذلك من خلال استضافة الدورة الأولى للمهرجان المتنقل للمسرح الجامعي العربي، إضافة إلى التأسيس النهائي لشبكة المسرح الجامعي العربي. حيث قال: «نحن نأمل أن تلتحق الدول العربية غير الممثلة بالشبكة من أجل تأسيس إطار حقيقي لتنسيق جهود المسرح الجامعي، وترسيخ التواصل بين الجامعات العربية» والعنصر الجديد الثالث هو تنظيم معرض للكتاب المسرحي على هامش المهرجان، حيث سيستضيف المهرجان مراكز بحث ودور نشر لتعرض منشوراتها المسرحية، ليستطرد قائلا: «الكتاب المسرحي المغربي مطلوب عند القارئ العربي، ولكنه للأسف لا يستطيع عبور الحدود العربية بسهولة، مما يجعل عددا من البلدان العربية لا تتعرف على المجهودات النقدية المسرحية، والكتابات الدرامية الجديدة في المغرب. لهذا نعتقد أن دور المهرجان هو ردم هذه الهوة». وعن استفسارنا بخصوص حفاظ المهرجان على تيمة «القراءة المسرحية» التي حافظ عليها طيلة دورتها السابقة، صرح لنا بأن القراءة المسرحية ما تزال مفهوما غير واضح عند المشاركين في المهرجان، لذا ارتأت اللجنة المنظمة أن تترك القراءة فعلا عفويا و متبادلا بين الفرق والمشاركين، ولا تلتزم به أحدا، و بمقابل ذلك ستكون هناك محاولة برمجة قراءات من نصوص مسرحية هذه الدورة. وبخصوص آلية المشاركة العربية و هل ستكون منحصرة فقط على فرق تنتمي للدول التي تشكلت منها شبكة المسرح الجامعي العربي، أجابنا بالقول: «ليس من الضروري، فالمشاركات مفتوحة أمام كل البلدان العربية، بل نحاول أن نبحث عن ممثلين للمسرح الجامعي في البلدان العربية التي لم تلتحق بعد بالشبكة، وهي السودان، اليمن، البحرين، الإمارات العربية المتحدة. نحاول أن نجعل من الشبكة إطارا لتعميق التفكير كذلك في ظواهر المسرح العربي، والقيام بالدور المنوط بالجامعة، وهو إضاءة الطريق للمسرح الاحترافي والبحث عن حلول لأزماته». كما أفصح الناجي على رغبتهم في استيعاب أغلب المشاركات العربية، وأنهم مترددون في برمجة مشاركات دولية، لأنهم يتوفرون على طلبات عربية كثيرة. وهم بصدد التفكير في تقليص المشاركات المغربية لتكون ممثلة للمغرب على نفس وتيرة المشاركات الأخرى. وحينما سألناه عن السر من وراء إضافة يوم من عمر المهرجان، سكت شهريار عن الكلام المباح بابتسامته المعهودة، وكأنه يجدد فينا روح الإثارة والتشويق، لأنه يدرك تماما أن هذه الإضافة تخفي أسرارا عديدة اعتاد المهرجان أن يفاجئ بها متتبعيه ومشاركيه خاصة و المهتمين بالحركة المسرحية الجامعية المغربية عامة.