تفقد وزير الصحة أنس الدكالي اليوم الجمعة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، الظروف التي مرت فيها حملة طبية تطوعية لجراحة القلب المفتوح و القسطرة للاطفال، و المنظمة في الفترة من 4 الى 14 يوليوز الجاري، بمبادرة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وخلال هذه الجولة، اطلع الوزير، الذي كان مرفوقا على الخصوص بكل من سفير المملكة العربية السعودية في المغرب عبد الله بن سعد الغريري، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء عفيف مولاي هشام، ومدير المستشفى الجامعي ابن رشد محمد بنغانم، على طبيعة هذه العمليات الجراحية والمراحل الطبية الفضلى التي تمر بها على مستوى قطب القلب وجراحة القلب والشرايين. وبالمناسبة، أكد أنس الدكالي في تصريح صحفي أن هذه الحملة تطوع لإجرائها طاقم طبي مشترك من المملكتين المغربية والسعودية، وذلك تجسيدا لعلاقات التعاون القائمة بين البلدين وتكريسا لمفهوم التعاون جنوب- جنوب في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الصحي الذي يشهد اليوم سلسلة من البرامج التضامنية التي تشمل ميدان الجراحة. وأضاف أن هذه الحملة الطبية تشكل، من جهة أخرى، فرصة سانحة امام الفرق الطبية والتمريضية لتقاسم الخبرات والتجارب، معربا عن الرغبة في تعزيز هذا التعاون وتطويره في المجال الاستشفائي وفي تدبير المستشفيات وكذا في البرامج الصحية بشكل عام. ومن جانبه، أشار الدكتور عبد الرؤوف الصعيدي، استشاري جراحة القلب ورئيس الفريق الطبي السعودي ، إلى أن جل العمليات الجراحية المسجلة منذ بداية الحملة الطبية بمستشفى ابن رشد تبقى جد معقدة ومكلفة، حيث بلغ عددها حتى الآن 23 عملية قلب مفتوح ناجحة و32 عملية قسطرة. وأبرز أن هذه الحملة تعد الأولى من نوعها بالمغرب، التي انخرط فيها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحت شعار “نحو انسانية بلاحدود”، مشيدا بالتعاون مع الفريق الطبي المغربي بقيادة البروفسورة رشيدة هبال والبروفسور يوسف التومي. ويذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أحدث سنة 2015 ليكون مركزا نموذجيا وعالميا في هذا المجال، إذ يعتمد في نشاطاته الطبية على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية ترتكز على تقديم المساعدات في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة.