سيواجه المنتخب التونسي أصعب اختبار له في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم “مصر 2019″، عندما يلعب غدا الأحد أمام منتخب السنغال أبرز المرشحين لانتزاع اللقب القاري، وعين كل فريق على بطاقة العبور إلى النهائي. وفكت تونس عقدة الفشل في بلوغ الدور نصف النهائي، بتأهلها للمرة الأولى منذ 15 عاما عقب فوزه على مدغشقر 3-0 الخميس الماضي، موقفة منافس متواضع شكل مفاجأة البطولة التي خاض غمارها للمرة الأولى في تاريخه. وجاء الفوز التونسي على ستاد السلام في القاهرة، بفضل أهداف الفرجاني ساسي ويوسف المساكني وبديله نعيم السليتي (52 و60 و90+3 تواليا). وضرب “نسور قرطاج” و”أسود التيرانغا” موعدا لخوض مواجهة مرتقبة ستجمع بين أفضل منتخبين على مستوى القارة بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إذ يحتل السنغاليون المركز ال22، والتونسيون المركز ال25. وتسعى تونس إلى إحراز اللقب الثاني بعد لقب 2004 على أرضها، والتي كانت المرة الأخيرة يبلغ فيها منتخبها دور الأربعة. ومنذ ذلك الحين، بلغ “نسور قرطاج” ربع النهائي ست مرات (بما يشمل نسخة 2019)، وفشلوا في تخطيه خمس مرات آخرها في 2015 و2017. وواصل المنتخب التونسي التحسن التدريجي في أدائه، بعدما أنهى الدور الأول بثلاثة تعادلات في ثلاث مباريات في المجموعة الخامسة، واحتاج إلى الفوز على غانا بضربات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، في مباراة الدور ثمن النهائي التي أقيمت الاثنين الماضي. من جانبها، تطمح السنغال التي تأهلت للمربع الذهبي عقب فوزها على بنين (1-0)، إلى استغلال خروج أبرز الكبار كمصر والكاميرون وكوت ديفوار وغانا، للدفاع عن حظوظها في انتزاع اللقب الأول في تاريخها. وتاريخيا، تواجه المنتخبان 5 مرات بنهائيات البطولة، فازت تونس مرة واحدة ومثلها للسنغال، وتعادلا في 3 لقاءات، علما أن آخر مباراة انتهت لصالح “أسود التيرانغا” بهدفين دون رد بدورة الغابون 2017.