أدى حريق اندلع في مخيم عشوائي للمهاجرين غير الشرعيين في الدارالبيضاء إلى “العديد من الإصابات”، بحسب ما أعلن مسؤول عن المخيم. وأقيم المخيم قبل بضع سنوات في ساحة تقع قبالة محطة الحافلات في منطقة أولاد زيان الشعبية بالدارالبيضاء في غرب المملكة، ويقطنه مئات المهاجرين المتحد رين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. ويعتبر مخيم الدارالبيضاء أكبر مخيم عشوائي في المملكة بعدما فككت السلطات مخيمات مماثلة في مناطق أخرى من المملكة. وقال المالي كامارا لاسيني المتحد ث باسم قاطني المخيم والذي يقدم نفسه “رئيسا” للجالية المالية فيه إن “المخيم احترق بشكل كامل وتم نقل العديد من المصابين إلى المستشفيات”. وأكد أن “شجارا وقع بين نحو مئة مهاجر على خلفية سرقة هاتف وقد أضرم أحدهم النار واتصل بالشرطة”. ونقلت وسائل إعلام عن السلطات المحلية قولها إن الحريق شب “بإحدى الخيم البلاستيكية ومتلاشيات تستغلها مجموعة من المهاجرين غير القانونيين”. وقال ناشط في إحدى الجمعيات طالبا عدم كشف هويته إن المخيم “يشكو من انعدام النظافة والعنف وبنيات مافيوزية”. وشهدت المنطقة في الماضي مواجهات بين مهاجرين وشبان الأحياء المجاورة، كما تعرض المخيم لأربعة حرائق السنة الماضية. وقال لاسيني “لا نعلم إن كانوا سيسمحون لنا بالعودة”. وبات المغرب ممرا رئيسيا للمهاجرين من جنوب الصحراء نحو أوروبا. وأحبطت السلطات سنة 2018 نحو 89 ألف محاولة للهجرة، بينها 29 ألفا في عرض البحر، بحسب أرقام رسمية. ولا يعرف عدد المهاجرين غير النظاميين في المغرب. وسوت السلطات أوضاع نحو 50 ألفا منهم اعتبارا من العام 2014. وتندد جمعيات حقوقية بشن “حملات توقيف واسعة النطاق” في شمال البلاد لدفع المهاجرين جنوبا، ما تنفيه السلطات الغربية.