تم التوقيع على قرض بقيمة 1.2 مليار درهم (100 مليون أورو)، أول أمس الخميس، بين الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) الممثلة بمديرها العام ريمي رييو، وشركة فينيا ممثلة بمديرها العام محمد علي بنسودة، وذلك بهدف تمويل المشاريع الاستثمارية وحاجيات المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة. وتندرج هذه الاتفاقية التي تمت بحضور سفير الجمهورية الفرنسية بالمغرب، جون فرونسوا جيرو، في إطار تنزيل مواد مذكرة تفاهم التي تم التوقيع عليها بتاريخ 10 غشت 2018 بين فينيا والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) من أجل إتاحة خط إئتماني قيمته 100 مليون أورو. وتهدف هذه الاتفاقية، حسب بلاغ صحفي، توصلت به جريدة بيان اليوم، إلى تعزيز الإدماج المالي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في المغرب عبر الوساطة البنكية وتوفير عرض تمويلي مباشر من طرف شركة فينيا، ويتعلق التمويل بالاستثمارات المشجعة للتخفيف و/أو التكيف مع آثار تغير المناخ من قبل المؤسسات الشريكة و/أو بدعم من الشركات التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير. وأشار البلاغ نفسه، إلى أن اتفاقية القرض هذه سيصاحبها اتفاق دعم بقيمة 500 ألف أورو مخصص لتمكين فينيا من تقوية قدراتها التشغيلية، مبرزة أنه سيتم عبر هذا الاتفاق وضع آليات لفائدة قطاع المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بالمغرب. يشار إلى أن مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) مؤسسة عمومية تسهر على تنفيذ سياسة فرنسا فيما يخص التنمية والتضامن الدولي. ويعد المناخ، التنوع البيولوجي، السلم، التعليم، التنمية الحضرية، الصحة، الحكامة من أبرز الأمثلة للمجالات التي تنشط فيها الوكالة الفرنسية للتنمية عبر أكثر من 4 آلاف مشروع ذو تأثير اجتماعي وبيئي في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية وكذا في 115 دولة. كما أن الوكالة تساهم في التزام فرنسا بأهداف التنمية المستدامة. إلى ذلك تعتبر شركة فينيا التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، فاعلا رئيسيا تتمثل مهمته في تسهيل ولوج المقاولات المغربية إلى التمويل. وتأسست فينيا سنة 1950 وتعمل بشكل تكاملي وبشراكة مع الأبناك المتعاقدة. ويرتكز عرضها الرئيسي حول تمويل المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة المستفيدة من صفقات عمومية أو خاصة، وذلك عبر السلفات للصفقات المضمونة (ASMN) والكفالات الإدارية.