أجرى وزير الصحة أناس الدكالي، أول أمس الخميس بالرباط، مباحثات مع رئيسة وزارء باربادوس ميا أمور موتلي، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصحة. واستعرض الجانبان، خلال هذه المباحثات، آفاق التعاون المشترك والسبل الكفيلة بتعزيز الشراكة الثنائية والنهوض بها في المجال الصحي، لاسيما في قطاعات التكوين، وتقديم الخدمات الصحية، وصناعة الأدوية، والتغطية الصحية. وفي هذا الصدد، أوضحت موتلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات، أن الجانبين اتفقا على العمل سويا لتعزيز العلاقات الثنائية في مجال الصحة، ومساعدة باربادوس على الارتقاء بنظامها الصحي. وأعلنت عن وجود مشاورات بين الحكومتين لإجراء عمليات جراحية إضافية لإعتام عدسة العين في بربادوس، معتبرة أن المساعدة المغربية في هذا المجال ستمكن بلادها من إحراز تقدم ملموس في تقليص عدد المصابين بهذا المرض. وأضافت رئيسة وزراء باربادوس أن البلدين سيعملان كذلك على تقاسم التجارب والممارسات الفضلى في تمويل القطاع الصحي، وتوطيد التعاون في مجال التكوين الطبي، بالنظر إلى أن باربادوس أصبحت مركزا مهما للخدمات الصحية والمؤسسات التعليمية الصحية. وسجلت موتلي أن البلدين يمكنهما العمل سويا في مجال محاربة الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، عبر تقاسم الاستراتيجيات لتخفيف وطأة هذه الأمراض على مواطني البلدين، مضيفة أنه تم الاتفاق أيضا على تعزيز التعاون في مجال صناعة الأدوية. من جهته، أشار الدكالي، في تصريح مماثل، إلى أن زيارة رئيسة وزراء باربادوس إلى المملكة تؤكد الاهتمام الذي يوليه الجانبان لتعزيز التعاون في المجال الصحي، حيث تدارسا مجموعة من محاور التعاون في هذا المجال. وأكد وزير الصحة أنه في إطار تبادل الخبرة والتجارب بين البلدين، سيقوم وفد مغربي بزيارة بربادوس لتقديم التجربة المغربية في مجال التغطية الصحية، مبرزا أن الجانب البربادوسي أعرب عن اهتمامه بنظام التغطية الصحية المغربي. كما أعلن الوزير عن حملة لإجراء عمليات جراحية لإعتام عدسة العين في بربادوس، ستبدأ في شهر يوليوز القادم، وسيقوم وفد مغربي قريبا بمهمة استطلاعية إلى بربادوس للتحضير لهذه الحملة الطبية. وأضاف الدكالي أن البلدين سيسهران على تبادل التجارب في مجال التكوين الطبي وشبه الطبي، وتبادل الطلبة بينهما. ولفت الوزير إلى أن المغرب يتطلع إلى الاستفادة من التجارب الناجحة لبربادوس في قطاع الصحة، لاسيما في مجالي السياحة الطبية والحد من انتقال فيروس السيدا من الأم الحامل إلى الجنين.