هل هي بداية الشرخ وسط شباب 20 فبراير؟ حضر سعيد بنجبلي أحد المؤسسين المفترضين لحركة 20 فبراير وحيدا خلال الندوة الصحفية التي كان قد دعا لها رفقة مجموعة من الشباب الآخرين الأعضاء في هذه الحركة من أجل تأسيس ائتلاف شبابي وطني لحركة 20 فبراير. وبدا بنجبلي خلال هذه الندوة التي تم منعها بشكل كتابي، متوترا خاصة لما تعرض لانتقادات حادة من طرف بعض الشباب الذين حضروا الندوة واتهموه بمحاولة وضع شرخ وسط حركة شباب 20 فبراير قبل أن يعلنوا انسحابهم من قاعة نادي المحامين بالرباط التي احتضنت الندوة وسط حصار أمني كان يهدف الحيلولة دون انعقادها. ووصف بنجبلي ما يقع الآن بعد يوم 20 فبراير اليوم الذي خرج فيه الشباب المغربي للمطالبة بالتغيير، بالفوضى. وقال إن الحركة تحولت إلى فوضى، متهما النهج الديمقراطي بمحاولة السيطرة على الحركة التي قال إنها ملك لكل المغاربة دون أي اعتبار سياسي. وأضاف المتحدث أن فكرة إنشاء ائتلاف شبابي لدعم حركة 20 فبراير تروم رفض الاحتكار والهيمنة، وعقلنة الاحتجاج وصياغة استراتيجية وطنية من أجل ذلك. وتميزت هذه الندوة بمشادات كلامية بين بنجبلي وبعض الشباب الذين اتهموه بعملية التشويش على حركة الشباب والعمالة لأطراف سياسية معينة وعلى رأسها حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، وحاول المعني بالأمر وهو في حالة متوترة نفي هذه التهم، مشيرا إلى أنه حريص على أن تضم الحركة كل أطياف الشعب المغربي. من جانب أخر، ظهر كمال لغمام أحد الداعين لهذه الندوة الصحفية والموجودة أسماؤهم في القرار الولائي القاضي بمنع انعقادها، وصرخ في وجه بنجبلي بعدم أحقيته بتنظيم الندوة ما دامت السلطات الولائية قد منعتها، وأن يتحمل المسؤولية لوحده، مشيرا أن سعيد بنجبلي «لا يمثل حركة 20 فبراير ولا أحقية له بالتحدث باسمها»، وأن الشباب الآخرين الذين كان يفترض حضورهم في الندوة كأسامة لخليفي والساخي وآخرين، لم يحضروا هذه الندوة التي عقدها بنجبلي منفردا.