الوزير الأول يدعو إلى مضاعفة الجهود لجعل المنطقة الشرقية قطب جذب اقتصادي وسياحي أكد الوزير الأول عباس الفاسي، أول أمس الثلاثاء، على ضرورة مضاعفة الجهود لمعالجة الإكراهات لإنجاز المخطط التنموي للجهة الشرقية، وترجمة التوجهات الملكية الرامية إلى جعل المنطقة الشرقية قطب جذب اقتصادي وسياحي وبوابة مغاربية وجهة قادرة على استيعاب مسار الجهوية الموسعة. وأوضح بلاغ للوزارة الأولى أن الفاسي شدد، خلال ترؤسه للمجلس الإداري لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة الشرقية في نفس اليوم، بالرباط، على ضرورة تركيز الاهتمام على التسريع من وتيرة إنجاز المشاريع التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، والوفاء بالتزامات الوكالة والعناية أكثر بأقاليم فكيك وجرادة وتاوريرت والدريوش. وأبرز الفاسي، خلال هذا الاجتماع الذي خصص للوقوف على إنجازات الوكالة خلال سنة 2010، وبرنامج عملها بالنسبة لسنة 2011، وكذا التوجهات المقترحة لإنجاز مخطط العمل المتعلق بالفترة 2013-2011، الجهود التي قامت بها الوكالة خاصة من خلال إنجاز الدراسات والاستراتيجيات الكفيلة بتطوير عملها، وتوطيد علاقات التعاون الدولي بهدف تشجيع الاستثمار والبحث عن مصادر تمويل جديدة، والتوأمة المؤسساتية بين وكالة الجهة الشرقية ووكالة الأندلس للتعاون الدولي، الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي، وكذا مواكبة تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأشار الوزير الأول - يضيف البلاغ- إلى أن الجهة الشرقية تشهد انطلاقة مشاريع كبرى مهيكلة من جيل جديد، تهم القطاعات المنتجة المتمثلة في الحظيرة الصناعية لسلوان وقطب الصناعة الفلاحية لبرماك والقطب التكنولوجي لوجدة والمشروعين السياحيين لمحطة السعيدية وبحيرة مارشيكا، والتي من شأنها خلق فرص شغل جديدة لشباب المنطقة. ودعا، في هذا الصدد، إلى العمل على تحقيق التناغم والاندماج بين هذه المشاريع المهيكلة والمخططات القطاعية الوطنية، وكذا خلق الظروف والأجواء المناسبة لنجاحها. وذكر الوزير الأول بالعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للجهة الشرقية، والتي كان لها الأثر العميق في إعادة الاعتبار للجهة الشرقية، وفي تنمية الاستثمار العمومي وجلب الخواص على الصعيدين الوطني والدولي، مسجلا ما تعرفه الجهة من تأهيل حضري متميز، وتطور ملحوظ للبنيات الأساسية. وأضاف أن وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة الشرقية تعمل على التخفيف من التباينات بين مختلف مناطق الجهة الشرقية وتحقيق تنمية مندمجة قوامها التطور العقلاني للمشهد الحضري، وإنعاش العالم القروي والمحافظة على البيئة. وأعلن محمد امباركي، المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة الشرقية، لدى تقديمه لحصيلة عمل الوكالة وبرنامج عملها برسم سنة 2011، إن الوكالة أنجزت 150 مشروعا ما بين 2008 و2010 بكلفة مالية تصل إلى 62ر10 مليار درهم بما فيها مساهمة للوكالة تبلغ 5ر1 مليار درهم ، مشيرا إلى أن ميزانية الاستثمار برسم سنة 2011 تبلغ 189 مليون درهم.