نصيب الأسد من جوائز الأوسكار ل «خطاب الملك» حصد فيلم «ذا كينغز سبيتش» (خطاب الملك) نصيب الأسد من جوائز الحفل الثالث والثمانين للأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية (الأوسكار)، وذلك بعد أن فاز بجائزة أفضل فيلم، و أفضل مخرج، وأفضل ممثل، وأحسن سيناريو أصلي. وذهبت جائزة أفضل مخرج للمخرج البريطاني توم هوبر، الذي سبق أن أخرج برامج تلفزيونية حازت على العديد من الجوائز، قبل أن ينتقل لإخراج الأفلام على الشاشة الكبيرة، ومن بينها العام 2009 فيلم «ذا دامند يونايتد» من بطولة مايكل شين. وبدت السعادة ونشوة الفرح على محيا الممثل البريطاني كولن فيرث، بعد أن أمن له دور ملك انكلترا جورج السادس جائزة أفضل ممثل، وهو أمر لم يكن مفاجئا حيث توقعه الكثير من النقاد السينمائيين. كما حاز نفس الفيلم على جائزة السيناريو الأصلي التي ذهبت إلى ديفيد سيدلر، حيث أمن له هذا الفيلم أول أوسكار في حياته المهنية، التي كانت مكرسة حتى الآن للتلفزيون، وكان ينافسه على هذه الجائزة أفلام «إناذر يير» و «فايتر» و»انسبشن» و»ذا كيدز آر آل رايت». ويعتبر فيلم «خطاب الملك» الفيلم المفضل في موسم الجوائز، حيث حصل بالفعل على العديد من جوائز النقاد، وكذلك جائزة أفضل فيلم من أكبر ثلاثة نقابات في هوليوود. وتكلف الفيلم 15 مليون دولار وحقق أكثر من 120 مليون دولار في شباك التذاكر. ويروي الفيلم قصة الملك المتردد جورج السادس الذي يتغلب على تلعثمه ليقود الأمة وهي في طريقها للدخول في الحرب ضد النازيين. من جهتها، فازت الممثلة ناتالي بورتمان بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم التشويق «بلاك سوان» الذي أخرجه دارين أرونوفسكي . يعد من نوعية أفلام الإثارة ذات الأبعاد النفسية والجنسية حول راقصة باليه على حافة الجنون. وناتالي من مواليد القدس في 9 يونيو العام 1981م، هاجر والداها إلى أمريكا في العام 1984م، وفي لقاء إعلامي سابق صرحت أنها تصر على تربية أولادها وفق الديانة اليهودية، إلا أنها أشارت إلى عدم إيمانها بوجود حياة ما بعد الموت. وفاز فيلم «ذا سوشال نتوورك» بجائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس التي حازها السيناريست الأمريكي أرون سوركين بعد أن اقتبس السيناريو عن كتاب بن ميزريش» انتقام رجل منعزل-القصة الحقيقية لمؤسس فيسبوك». وكتب سيناريو «ذا سوشال نتوورك» بطريقة رائعة، وهو يروي بدايات شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك المثيرة للجدل من خلال بورتريه لاذع لمؤسسها مارك زاكربرغ. وأرون سوركين (49 عاما) هو كاتب سيناريو المسلسل التلفزيوني الناجح «ويست وينغ» حول كواليس البيت الأبيض، وسبق للفيلم أن فاز بجائزة غولدن غلوب في يناير الماضي. وحاز فيلم قصة toy3 (لعبة3) بجائزة الأكاديمية الأمريكية للعلوم بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، ليصبح رابع فيلم لاستديوهات بيكسار يفوز في هذه الفئة منذ سنوات عديدة، وربما تكون هذه النتيجة أقل النتائج مفاجأة في حفل توزيع جوائز الأوسكار. و»توي ستوري 3» الذي حقق أكبر عائدات العام 2010 في شباك التذاكر الأمريكي، هو فيلم الرسوم المتحركة الذي حقق أكبر الإيرادات في العالم، حتى الآن مع أكثر من مليار دولار. وكان الفيلم يتنافس مع الفيلم الفرنسي البريطاني «ذي ايلوجنيست» و»هاو تو تراين يور دراغون» لاستوديوهات «دريمووركس». وفاز فيلم «ذا فايتر» (المقاتل) الذي يدور حول رياضة الملاكمة بجائزتي أوسكار أفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة، وحصلت ميليسا ليو على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها كأم قوية لعائلة من الملاكمين، بينما فاز كريستيان بيل، الذي جسد دور ابنها المضطرب، بجائزة أفضل ممثل مساعد. وفاز الفيلم الدنماركي «ريفانج» (انتقام) بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهو يروي قصة طفلين تجمعهما صداقة قوية فضلا عن شعور قوي بالانتقام سيؤدي إلى زعزعة التوازان الهش في عائلتيهما. وهي المرة الثانية التي تكافئ فيها مخرجة الفيلم سوزان بيير من قبل أكاديمية الأوسكار، بعدما فازت عام 2007 بجائزة عن فيلم «أفتير ذا ودينغ».