لَم يكن شهر رمضان بكل ما يتضمنه مِن معانٍ دينية وروحية بالمناسبة التي يغفلها الشعراء والأدباء على مر العصور، ولقد حفلت كتب الأدب، ودواوين الشعراء، بذكر هذا الشهر الكريم، ما بين ترحيب بمَقدمه، وتوديع له، وإظهار أهمية الصوم في حياة الناس، وعاداتهم في رمضان في مختلف البلدان، واعتباره شهرا للهِداية، والنصْر، والجود، والبر، والصلة. ومَن يتَصفح كتب الأدَب الإسلامي منذ عصر صدر الإسلام، فسيلحظ مدى الحب والتقدير، الذي أولاه الأدباء والشعراء لهذا الشهر؛ فها هو أمير الشعراء أحمد شوقي يصور لنا الصوم تصويرا أدبيا؛ فيقول في كتابه «أسواق الذهب»: «الصوم حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع، لكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب، وباطنه الرحمة، يستثير الشفقة، ويحضُّ على الصدَقة، يكسر الكبْر، ويعلم الصبر، ويسن خلال البر، حتى إذا جاع مَن ألف الشبع، وحرم المترف أسباب المتَع، عرف الحرمان كيف يقَع، وكيف ألمه إذا لذع». الحلقة 3 رمضان اسم مشتق من الجذر اللغوي ” رمض “، وهو أصل صحيح يدل على شدة الحر . فالرمض ( بفتح الراء والميم ) هو حر الحجارة من شدة حر الشمس . ويقال : أرض رمضة ورمضاء ( بفتح فسكون ) أي حارة الحجارة، ورمض الرجل، وأرمض : إذا أحرقت الرمضاء قدميه . فلماذا إذن أطلق اسم رمضان على هذا الشهر التاسع من شهور السنة القمرية التي تختلف عن الشهور الشمسية لكونها غير ثابتة بالنسبة إلى فصول السنة . فقد يأتي الشهر القمري في فصل الصيف، كما يأتي في فصل الشتاء . كذلك شهر رمضان لا بد أن يكون مرة في فصل الحر والقيظ، ومرة في فصل المطر والبرد .. رمضان اسم مشتق من الجذر اللغوي ” رمض “، وهو أصل صحيح يدل على شدة الحر . فالرمض ( بفتح الراء والميم ) هو حر الحجارة من شدة حر الشمس . ويقال : أرض رمضة ورمضاء ( بفتح فسكون ) أي حارة الحجارة، ورمض الرجل، وأرمض : إذا أحرقت الرمضاء قدميه . فلماذا إذن أطلق اسم رمضان على هذا الشهر التاسع من شهور السنة القمرية التي تختلف عن الشهور الشمسية لكونها غير ثابتة بالنسبة إلى فصول السنة . فقد يأتي الشهر القمري في فصل الصيف، كما يأتي في فصل الشتاء . كذلك شهر رمضان لا بد أن يكون مرة في فصل الحر والقيظ، ومرة في فصل المطر والبرد .. يقول بعض أهل اللغة : إن العرب لما نقلوا الشهور عن اللغة القديمة وأرادوا تسمية الشهور بالأزمنة التي كانوا فيها آنذاك، وافق الشهر التاسع منها أيام رمض الحر وشدته، فسمي باسم مشتق من الرمض، فقالوا : ” رمضان ” . والمعروف لدى الناس جميعا، أن شهر رمضان يدور على فصول السنة كلها، مرة كل ثلاث وثلاثين عاما، فيأتي في الصيف والشتاء والخريف والربيع، وبالطبع يكون أشد ما يكون في الصيف، حين ترتفع درجة الحرارة ويزيد شعور الصائمين بالظمأ، كما يصف ذلك الشاعر إن اهتمام شعراء الملحون بتناول هذا الشهر الكريم في قصائدهم، نابع من تبجيلهم وقداستهم لشهر رمضان، تحقيقا لإرضاء المولى عز وجل مع الإكثار من الاستغفار ومناجاة الحق سبحانه، مما يترجم شدة إيمانهم بالقدرة المطلقة لله وحده، واعتقادهم الراسخ في شمولية رحمته وعفوه، وحرصهم على التقرب منه تعالى رغبة في الخلاص والفوز برضاه ونيل كرمه وفضله . يقول شاعر الملحون الحاج محمد بن علي الدمناتي : رمضان كريم فيه تغنم رضاة الله والنبي بالصوم المقبول رمضان امعظم فيه نازل قرآن على شفيعنا الهاشمي بو القاسم اعليه صلا مداومة من جانا مرسول بالدين أعلم دين لهدى والرسالة مبينات فالمعجزات إلى تخمم ترجع مومن يا السامع صغاني فالقول مكتوب مزمم الصيام فكتاب القرآن بالثنا على المومن حين يقدم أشهر رمضان فيه يعبد رب المسؤول قول الحاج محمد بن علي الدمناتي : في كل عام يظهر مرة ويتوك على الخلق ابنوره ونصيب هل الحال في حضرة يرجاوا كل حين اظهوره واللي اعشيق عاد في بشرة بالصوم كل يوم ايزوره .. كما يعتبر الشاعر شهر رمضان، شهر الصفاء والفضل والإيمان، عظمه الخالق سبحانه في كتابه العزيز وأثنى عليه . يقول : شهر الصفا وشهر الفضل والإيمان تزداد فيه كل امحنة الله عظمه في آيات القرآن وعليه في كتابه ثنا مذكرا بأن الله تعالى خلق هذه الأمة وفضلها على كثير من الأمم بهذا الشهر الكريم الذي يسود فيه الخير والبركة والنعمة والقرب والوفاء .. يقول الله خلق هذا الأمة هيا اخيار بنو آدم أودها بشهر الرحمة واعطا لكل من هو صايم الخير والسرور ونعمة والقرب والوفا وكرايم ومبرزا أن الحق سبحانه أكرم عباده بالصوم، وغفر ذنوبهم ورحمهم، خاصة لمن صام بالوفاء . يقول : الجليل اكرمنا بايام الصومان وغفر أوزارنا وارحمنا في كل يوم يتجلى على الاكوان ويقول من اسأل يوجدنا أنا الكريم وأنا قادم الاحسان وأنا الكل من يعرفنا رحمان غافر الذنب على الإنسان من صام بالوفا لأجلنا يوم النشور يسكن جنة عدنان هيهات ما اتصيده محنة .