يعرف رمضان في المعجم بأنه الشهر التاسع من السنة القمرية بين شعبان وشوال وأيامه 30 يومياً وهو شهر الصوم عند المسلمين، ولكن ما هو الأصل اللغوي لهذا الاسم الذي يعبر عن هذا الشهر الكريم؟ اختلف علماء اللغة العربية وأربابها في أسباب تسمية الشهر الكريم بهذا الاسم، فمنهم من قال إنه مشتق من كلمة “رمض”، وهي الرمضاء، والرمضاء هي شدة الحر، وقيل إنه يرمض الذنوب ويحرقها بالأعمال الصالحة الطيبة.
ومن التفسيرات الأخرى لتسمية الشهر الكريم بهذا الاسم أن العرب في الجاهلية كانوا يرمضون فيه أسلحتهم، أي أنهم يقومون بشحذها وتجهيزها استعداداً للحرب والإغارة في شهر شوال قبل حلول الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال، وهي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.
ولا يدل هذا الاختلاف إلا على عظمة الشهر الكريم ومكانته عند العرب والمسلمين بشكل عام، حتى قبل فرض الصيام، وقد كانت بعض قبائل قريش قبل ظهور الإسلام تعظم رمضان وتخصه بالتكريم والتبجيل.