المجالس الثلاثة تهدد بتقديم استقالة جماعية قرر رؤساء الجماعات القروية الثلاث، (تلمي، أمسمرير وآيت سدرات الجبل العليا)، التابعة لعمالة تنغير، إبلاغ عامل الإقليم، بمدى تذمرهم واستيائهم من التهميش والإقصاء المضروبين على الجماعات التي يتحملون مسؤولية تسييرها، مطالبينه في الوقت نفسه، ببرمجة زيارة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى هذه الجماعات الثلاث. كما دعا هؤلاء الرؤساء، بعد اجتماع ضم مجالس الجماعات الثلاثة، يوم 25 فبراير الجاري، بجماعة امسمرير، من أجل تدارس المشاكل التي تعاني منها وتتخبط فيها الساكنة، إلى عقد دورة استثنائية بالجماعات الثلاث، مع المطالبة بدمج الجماعات الثلاثة في جميع البرامج الوطنية (برنامج محاربة الفقر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برنامج تيسير، برنامج فك العزلة، المغرب الأخضر...) والرفع من حصص الجماعات في منح التعليم بمختلف أسلاكه، والمطالبة برفع حصة هذه الجماعات من الضريبة على القيمة المضافة. كما قررت المجالس الثلاث، أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب الساكنة، فإن هذه المجالس ستتخذ خطوات تصعيدية من قبيل طلب لقاء مع وزير الداخلية مشفوعة باستقالة جماعية لأعضاء هذه المجالس إخلاصا لما أسموه ب «المطالب المشروعة وروح المسؤولية». وحسب مضمون محضر لقاء للجماعات القروية الثلاث، توصلت الجريدة بنسخة منه، فإن تذمر المجالس المذكورة، يعود لما عرفته عملية توزيع ميزانية المشاريع بمقر عمالة تنغير، بتاريخ 18-فبراير الجاري، من تكريس لهذا التهميش والإقصاء المقصودين، حيث عمد عامل الإقليم، و»بسخاء مثير، إلى منح ميزانيات دسمة إلى جماعات أخرى بالإقليم»، في حين تعرف ساكنة هذه الجماعات الثلاث تذمرا واستياء جراء «تفاقم عدة مشاكل وفي مختلف القطاعات: (الصحة، التعليم، البنية التحتية، العزلة، الفقر، الهشاشة...)». ويضيف المحضر، أنه «نظرا لضغط الساكنة المحلية على هذه المجالس المنتخبة باعتبارها مخاطبا محليا لها، إذ تحملها كامل المسؤولية في كل جوانب النقص والإقصاء الحاصلين بالرغم من كون هذه الأخيرة لا حول لها ولا قوة أمام تقاعس السلطات المعنية وعدم أخذها هذه المطالب بعين الاعتبار، ومن ثمة القيام بتدابير وخطوات ملموسة لاستفادة هذه الجماعات والدفع بعجلة التنمية بها إلى الأمام، ونفض غبار التهميش والعزلة عليها أسوة بمثيلاتها في باقي الجماعات بالإقليم.. فإنها تجد نفسها مضطرة لإبلاغ عامل الإقليم عن تذمر هذه المجالس واستيائها».