قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري أمس الأحد بالرباط إن المغرب يتابع باهتمام بالغ ما يجري على الساحة الدولية في ما يتعلق بالوضع في ليبيا. وأعرب الطيب الفاسي الفهري في ندوة صحفية مشتركة مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، وليام بورنز، عن دعم المغرب لبعض المواقف الصادرة عن مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وبعض القوى الدولية الأخرى. ومن جهة أخرى، قال المسؤول الدبلوماسي إن المغرب يتابع بقلق بالغ ما أوردته بعض وسائل الإعلام الإفريقية والأوروبية حول استعمال بعض عناصر البوليساريو إلى جانب عناصر من جنسيات أخرى بليبيا خاصة من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وشكل قادة الحركة الاحتجاجية الليبية «مجلسا وطنيا» انتقاليا في نفس اليوم في المدن التي تسيطر عليها القوى المعارضة لنظام معمر القذافي، حسب ما أفاد به متحدث باسمهم. هذا وسيطر مسلحون يعارضون حكم معمر القذافي على بلدة الزاوية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس أمس الأحد. وأكدت مصادر مطلعة من ليبيا أن القذافي لم يعد يسيطر سوى على أحياء محددة في العاصمة طرابلس وسط أنباء عن استعدادات عسكرية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى العاصمة، في حين عادت الأمور إلى طبيعتها في المدن الخارجة عن سيطرة النظام بالشرق الليبي. وفي سياق ذلك، قال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إن سقوط معمر القذافي أصبح «حتميا»، وذلك في مقابلة مع قناة «سكاي تي جي 24» التلفزيونية. وقد ذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أن بلير أجرى اتصالين هاتفيين سرا بالقذافي الجمعة الأخيرة، وهو اليوم الذي شهد ظهور القذافي مناشدا مؤيديه المخلصين «الدفاع عن البلاد» ضد الثورة و»سحق الأعداء» الواقفين وراءها. وأوحى هذا الطلب الذي وجهه القذافي لعناصر الجيش الموالية له، بأن الرجل تجاهل ببساطة مناشدة بلير الذي بادر في الماضي بخطوة في طريق إصلاح العلاقات بين الزعيم الليبي ودول الغرب ولو مؤقتا. وفي سياق ذي صلة، نفى سيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي في مقابلة مع تلفزيون أمريكي أن الاضطرابات تجتاح ليبيا، وقال إن الجيش لم يستخدم القوة ضد الشعب رغم التقارير المناقضة لذلك. وأضاف سيف الإسلام لمحطة «ايه.بي.سي نيوز» أنها كانت فجوة كبيرة بين الواقع والتقارير الإعلامية، مشيرا أن جميع المناطق الليبية هادئة باستثناء بعض النقاط بشرق البلاد. وجاءت تصريحاته رغم التقارير الإعلامية عن تحقيق القوات المناوئة للقذافي لمزيد من المكاسب كان أحدثها في مدينة الزاوية على مسافة 50 كيلومترا فقط غربي العاصمة الليبية طرابلس. ونفى سيف الإسلام أن الجيش يستهدف المواطنين الليبيين.