يعتبر الإيبوبروفين وغيره من مضادات الالتهاب غير الاسترويدية، والتي تعمل على تثبيط الأنزيم المسبب للالتهاب، من المسكنات القوية سريعة المفعول في علاج الصداع، آلام الظهر وآلام الأسنان وغيرها. ورغم أنه يعد حلا سريعا يلجأ إليه كثير من الناس للقضاء على الألم، إلا أن الأطباء يحذرون من خطورة استخدامه المنتظم والمتكرر على القلب والكبد، وفق موقع “ديلي هيلث” المعني بالصحة. ويتسبب الإيبوبروفين في رفع ضغط الدم ومشاكل قصور القلب، حتى مع الاستخدام قصير الأجل، كما أنه قد يؤدي إلى وفاة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما، حيث ترتفع في هذا العمر معدلات خطر الإصابة بأمراض القلب عن البالغين الأصغر سنا. ولأن الأمر يستغرق وقتا طويلا ليشعر الشخص بالآثار المدمرة لمضادات الالتهاب غير الإسترويدية، يتجاهل معظم الناس هذه التحذيرات ببساطة ويقللون من خطورة هذه الأدوية، ويستمرون في تناولها للتخلص من آلامهم اليومية. ولتجنب الآثار السلبية للإيبوبورفين، يعد الكركم بديلا آمنا وفعالا للتخلص من الألم الناجم عن الالتهاب، وذلك بفضل مادة الكركمين المتوفرة فيه بكثرة والتي تتميز بخواصها المسكنة والمضادة للالتهاب. وبحسب دراسة نشرت نتائجها في مجلة الطب البديل، تبينت الآثار المتميزة للكركم على المجموعة التي تناولت 2000 ملغم منه لمدة 6 أسابيع، مقابل المجموعة التي تناولت 800 ملغم من الإيبوبروفين خلال نفس الفترة، الأمر الذي أكد أنه بديل صحي آمن وفعال للمسكنات. ولضمان أفضل النتائج، كل ما عليك فعله هو خلط ثلث كوب من الكركم المطحون مع3 ملاعق كبيرة من العسل الطبيعي وملعقة كبيرة من زيت جوز الهند المذاب ورشة كبيرة من الفلفل الأسود المطحون حتى يتكون لديك عجينة لينة، ثم قم بتشكيل العجينة على هيئة كرات صغيرة واحفظها في الفريزر لاستخدامها عند اللزوم. تناول المزيد من الألياف لتجنب الموت المبكر وفي سياق ذي صلة، أظهرت نتائج دراسة أجراها خبراء منظمة الصحة العالمية أنه لتجنب الموت المبكر، من الضروري تناول 25-29 غراما من الألياف الغذائية يوميا. وتعد الألياف الغذائية نوعا معقدا من الكربوهيدرات الموجودة في الحبوب الكاملة غير المقشرة والفواكه والخضروات مع قشورها. ووفقا للبيانات التي حصل عليها خبراء المنظمة، ينخفض خطر الموت المبكر بسبب المرض لدى الناس الذين يتناولون بانتظام إلى حد 30 غراما من الألياف الغذائية في اليوم، بنسبة 15-30% مقارنة بالذين لا يتناولون هذه الألياف. وحلل خبراء المنظمة نتائج 185 دراسة علمية و58 اختبارا سريريا بمشاركة 4500 شخص، امتدت فترتها ل 40 سنة. وكان الهدف الأول هو تحديد تأثير الكربوهيدرات في تعرض الناس للإصابة بأمراض مزمنة غير معدية. ووفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر الأمراض غير المعدية انتشارا هي أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي ومرض السكري. وقد بينت نتائج عمل خبراء المنظمة، أن تناول إلى حد 30 غراما من الألياف الغذائية في اليوم، يساعد في تخفيض خطر تطور هذه الأمراض، وهذا يعني حماية الناس من الموت المبكر. ويختتم الباحثون حديثهم قائلين إن “تناول المواد الغذائية الغنية بالألياف بنسبة 16-24% يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والنوع الثاني من مرض السكري وسرطان الأمعاء”.