تستمر ترتيبات حفل توزيع جوائز الأوسكار على قدم وساق تحضيرا للحفل المرتقب في ال27 من فبراير الحالي، إذ يعكف المنظمون على تنظيم تفاصيل الحفل من المسرح إلى الإضاءة وحتى لون التماثيل، التي ستشكل نقلة نوعية في حياة هذا النجم أو ذاك. أما تحضيرات مراسم السجادة الحمراء فلها نصيب أيضا من نشاط خلية النحل التي تجتاح مدينة لوس أنجلوس هذه الأيام، حيث انكب المتعهدون على تنظيم دخول النجوم، ووسائل الإعلام والجمهور. ويبدو في إحدى الصور مجسم حديدي دائري على شكل بكرة سينمائية ستوضع فوق السجادة الحمراء، في دلالة إلى تاريخ الصناعة السينمائية في الولاياتالمتحدة وعنوانها هوليود. وفي سياق متواز، لا تقتصر ليلة الأوسكار على حفل توزيع الجوائز فقط، بل إن «أهل هوليوود» حريصون على الاحتفال بالتظاهرة الفنية قبل وبعد الليلة الموعودة؛ حيث بدأت الاحتفالات على هامش المهرجان من يوم الأربعاء الماضي، لتستمر حتى ليلة الأوسكار التي تختتم بمجموعة من الحفلات الصاخبة برعاية عدة نجوم. وتتخذ معظم هذه الحفلات طابعا خيريا بهدف جمع تبرعات لمنظمات خيرية وإنسانية، في حين يقتصر البعض الآخر على عدد محدد من الضيوف وفي دوائر ضيقة. ومن أهم هذه الحفلات حفل العشاء الذي ينظمه بيت الأزياء الشهير ديور بالتنسيق مع المنتج هارفي واينستاين، كما ينظم المنتج بروس كوهين حفلا للمرشحين فقط في بيت محافظ لوس أنجلوس شخصيا. كما تنظم القنصلية الكندية مثلا حفلا للاحتفاء بالمرشحين الكنديين، الذين يتخصص معظمهم بالنواحي التقنية في إنتاج الأفلام، ومثلها القنصلية البريطانية احتفاء بالمشاركين البريطانيين أصحاب البصمات الفنية في هوليوود. وتنظم عدة مجلات حفلات صاخبة للنجوم داخل فنادق ومطاعم خاصة. بدورها تنظم شركات الإنتاج حفلات خاصة للأفلام التي تلقت ترشيحات لهذا العام. أما في الليلة الموعودة، فتشهد لوس أنجلوس 9 حفلات مختلفة ومتعددة التنظيم، إما من قبل مجلات أو نجوم أو لجنة الأوسكار نفسها. وتعتبر حفلة مادونا وديمي مور أكثر الحفلات شهرة في تلك الليلة؛ نظرا لعدد النجوم الحاضرين فيها، حيث تعد مادونا شخصيا الخبز الذي ستقدمه لضيوفها.