قال مارك فووت، مدرب المنتخب المغربي الأولمبي، إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد تقدمت باحتجاج رسمي إلى لجنة الإتحاد الإفريقي، من أجل الاعتراض على إشراك لاعب غير قانوني في مباراة الذهاب. وأضاف فوت في الندوة الصحفية التي تلت مباراة الإياب، أنه فخور بمردود وأداء لاعبي المنتخب الرديف، مشيرا، أن الإقصاء كان نتيجة الخسارة بهدفين في كينشاسا. وأوضح مدرب المنتخب الأولمبي، أن هو المسؤول الأول والأخير عن إقصاء المنتخب المغربي الأولمبي من تصفيات كأس أمم إفريقيا والألعاب الأولمبية. وختم فوت حديثه قائلا، “الفريق الخصم يعتبر من أقوى المنتخبات الإفريقية، في ظل توفره على لاعبين يمارسون بأقوى الدوريات الأوربية، على رأسها الدوري البلجيكي”. كيف تقيم مردود وأداء اللاعبين في مباراة الإياب؟ إنني جد فخور بمردود وأداء لاعبي المنتخب الأولمبي، حيث لعبنا كرة جميلة في الشوط الأول، وبادرنا إلى البحث عن أول الأهداف في وقت مبكر، مع مواصلة الضغط وتضييف الخناق على الخصم من أجل إتاحة فرص للعب الكرة. والكل يعلم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد تقدمت باحتجاج رسمي إلى لجنة الإتحاد الإفريقي، من أجل الاعتراض على إشراك لاعب غير قانوني يعتبر من مواليد 1966 في مباراة الذهاب التي أقيمت بكينشاسا. نجحنا في الشوط الأول من تسجيل هدف السبق عبر اللاعب سفيان كيين من علامة الجزاء، لكن في النصف الثاني من المباراة خسرنا لاعبين اثنين، ويتعلق الأمر بكل من أسامة فلوح ومحمد المورابيط بعد إصابتهما بتشنج عضلي، الشيء الذي دفعني إلى القيام ببعض التغييرات على التشكيل. وكنت أريد أن أقحم مهاجما آخرا، لكن في ظل الإصابات التي لحقت بعض لاعبي المجموعة، جعل طريق الهدف الثاني يبدو مستعصيا علينا مع توالي دقائق المواجهة الحاسمة. هل يمكن القول أن مباراة الذهاب هي سبب الإقصاء؟ صراحة أنا جد مصدوم من الإقصاء بهذه الطريقة، وأريد أن أؤكد أن مباراة الذهاب هي التي أخرجتنا من سباق التصفيات، حيث لم نخض سوى حصة تدريبية واحدة في ظل عامل الرطوبة والحرارة وأرضية الملعب. وقد تم حرماننا من ضربة جزاء محققة في مباراة الذهاب.. هذه هي إفريقيا.. اليوم لم يكن الحظ بجانبنا والكونغو الديمقراطية هي التي ستواصل رحلة تصفيات “الكان” وطموح بلوغ الألعاب الأولمبية. ما الشيء الذي كان ينقص المنتخب لإقصاء الكونغو الديمقراطية؟ هناك العديد من الأشخاص من ينتقدون ويحتفظون بلقطات سيئة ويلقون اللوم على اللاعبين الشباب.. مختلف اللاعبين قدموا مباراة إياب جيدة، بالرغم من الضغط العالي الذي مارسه علينا الكونغو الديمقراطية خلال الشوط الثاني من مواجهة حاسمة. الفريق الخصم يعتبر من أقوى المنتخبات الإفريقية، في ظل توفره على لاعبين يمارسون بأقوى الدوريات الأوربية، على رأسها الدوري البلجيكي، كما جعل المباراة تبدو شبه صعبة على لاعبي المنتخب المغربي. وفي ظل معطى خسارة الذهاب (2-0) ومعرفتنا المسبقة بأن المنتخب الكونغولي قد أتى إلى الرباط من أجل الدفاع عن مرماه، باشرنا بفرض أسلوب لعبنا مع دفاعنا بأكبر عدد ممكن من المدافعين، مخافة تلقي هدف كان سيعثر أوراقنا.. لكن الأسف أقصينا من التصفيات. من الذي يتحمل مسؤولية الإقصاء، هل الطاقم التقني بأكمله أمام مارك فوت وحده؟ صراحة، عملت سنتين رفقة الحارس خالد فوهامي ورفقة باقي أعضاء الطاقم التقني، وهم يعتبرون من أفضل الأصدقاء لدي في الوقت الراهن.. أنا هو المسؤول الأول والأخير عن إقصاء المنتخب المغربي الأولمبي من تصفيات كأس أمم إفريقيا والألعاب الأولمبية. هل يمكن القول أن طلبك للاعبي “أسود الأطلس”، كانت ستمنحك التأهل؟ الكل تابع مباراة الكونغو الديموقراطية أمام ليبريا في تصفيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019.. شخصيا، لاحظت أن المنتخب الكونغولي الأول قد منح جميع لاعبيه صلاحية المشاركة رفقة المنتخب الأولمبي في مباراتي التصفيات أمام العناصر الوطنية بحكم أهمية المواجهة وقيمتها. بالنسبة لي وقع العكس، كنت أتمنى أن أستفيد من لاعبي منتخب الكبار وعلى رأسهم، أشرف حكيمي ونصير المزراوي ويوسف النصيري، من أجل قيادة أحلام الأولمبي إلى المشاركة في نهائيات الكان أقل من 23 سنة، لكن الناخب الوطني هيرفي رونار هو الذي يملك كل الصلاحيات. فإذا أراد رونار أن يستدعي لاعبين من المنتخب الأولمبي كسفيان كيين أو زكرياء الوردي أو أشرف داري، فأنا لا مانع لدي وأنا هنا من أجل تكوين لاعبين شباب سيطعمون الفريق الأول في قادم السنوات. أي مدرب يريد أن يتوفر على أمثال يوسف النصيري في مركز الهجوم.. هو بمثابة لاعب مفتاح ويملك كل مقومات المهاجم المميز.. أنا جد حزين، لكون أن لاعبي المنتخب الأولمبي يتوفرون على إمكانيات محترمة، والكل كان يطمح للمشاركة في كأس إفريقيا القادم وكذا التواجد بطوكيو 2020. ماذا عن مهاجم حسنية أكادير يوسف الفحلي؟ كنت أخطط منذ بداية المباراة لإقحام يوسف الفحلي في الوقت المناسب، لكن الإصابات الاضطرارية التي تعرض لها بعض اللاعبين هي التي حتمت بقاءه في دكة البدلاء.. في بعض الأوقات تتوفر على لاعبين جيدين، لكن يكون بمقدروك اللعب بهم، كما وقع لشادي أوخذا الذي بقي احتياطيا، علاوة على زكرياء الناسيك الذي يقدم مباريات جيدة رفقة الكوكب المراكشي بالبطولة.. المدرب يحق له الاعتماد على 11 لاعب أساسي و3 احتياطات فقط. ماذا عن حالة اللاعب الكونغولي أزولا والذي لا يحق له خوض مباريات رفقة المنتخب الرديف؟ أنا من الذي بحث عن تاريخ ازدياد اللاعب الكونغولي أرسين زولا ووجدت في موقع إلكتروني أنه مزداد بتاريخ 23 فبراير 1996.. عاودت البحث مجددا فوجدت أنه مسجل بنفس التاريخ في لائحة مازيمبي الكونغولي في مسابقة دوري أبطال إفريقيا الموسم الحالي، الشيء الذي جعلني أتحدث إلى الجامعة لتقديم اعتراض على مشاركته ذهابا أمام المنتخب المغربي بكينشاسا. وفي رواية أخرى، توصلت بخبر مفاده، أن جواز سفره الحالي يؤرخ لازدياده سنة 1997.. أظن أنه قد أضاع جوازه واستبدله بآخر مع نقصان سنة واحدة لعمره الحقيقي.. في إفريقيا كل شيء ممكن.. سنرى رد الكاف في هذه النازلة.. إن هو غش في تاريخ ازدياده ستكون عقوبات على الاتحاد الكونغولي لكرة القدم.. ننتظر إنصافنا.. تحدث لنا عن تجربتك مع المنتخب الأولمبي المغربي؟ المنتخب المغربي الأولمبي يضم في صفوفه أغلب اللاعبين من مواليد 1997 و1998، ويعتبر مرحلة تحضيرية من أجل الالتحاق بصفوف المنتخب الأول في قادم السنوات.. وخير دليل هو مشاركة 5 لاعبين يتواجدون حاليا بتشكيلة المنتخب الرديف في وقت سابق رفقة مجموعة المدرب هيرفي رونار.. وهذا جزء من عملنا رفقة باقي الطاقم التقني. كنا نريد التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية المقامة بمصر نهاية السنة الجارية، ولما لا المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020.. لكن للأسف لم ننجح في مهمتنا وهذا راجع بالأساس إلى انهزامنا في مباراة الذهاب بكينشاسا.