انتهت مباراة الكلاسيكو بين كل من الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، أول أمس الأربعاء، لحساب الجولة ال 19 من البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب، على وقع الشغب بين جمهور الفريق الأخضر ورجال السلطات الأمنية. وقد عاينت مصادر “بيان اليوم” اقتلاع جماهير الرجاء لعدد من كراسي المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، إضافة إلى التراشق بقنينات المياه الفارغة وكذا بعض العصي الخشبية، الشيء الذي أدى إلى إصابات متفاوتة الخطورة بين المشجعين وفي صفوف رجال الأمن. ولم يسلم مصور إحدى المواقع الإلكترونية من الاعتداء، حيث تلقى حجرا طائشا في وقت كان يهم بالقيام بواجبه المهني، حيث أصيب المصور بجرح غائر على مستوى رأسه، استدعى نقله إلى المستعجلات من أجل تلقي العلاجات الضرورية. إلى ذلك، اعتقلت السلطات الأمنية العشرات من جماهير الرجاء البيضاوي، وقامت بإحالتهم على الضابطة القضائية من أجل التحقيق معهم، على خلفية أحداث الشغب المفتعلة بعد نهاية مباراة الكلاسيكو. وجاءت أعمال الشغب تلك، بعدما عمد كل من جمهوري الرجاء والجيش الملكي إلى القيام ب”كراكاج”، عبر إشعال الكثير من الشهب الاصطناعية، الشيء الذي سيجعل لجنة التأديب والروح الرياضية التابعة لجامعة الكرة، تجتمع من أجل البث في العقوبة المسلطة على الناديين. يشار إلى أن اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سبق لها أن أصدرت الأسبوع الماضي، قرارات تأديبية في حق فريقي مولودية وجدة ونهضة بركان، وذلك على إثر الأحداث التي عرفها المركب الشرفي بمدينة وجدة، بعد نهاية المباراة التي جمعتهما لحساب مؤجل الدورة 16 من البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب القسم الوطني الأول. وذكر بلاغ للجامعة، أن اللجنة قررت بعد اطلاعها على مختلف التقارير الواردة حول هذا الموضوع ودراستها، واعتبارا لانعكاس السلبي لهذه الأفعال على الرياضة بصفة عامة وكرة القدم على الخصوص، وكذلك نظرا لحجم الخسائر الجسدية والمادية التي تناهز حسب التقديرات الأولية 670 ألف درهما، معاقبة نادي مولودية وجدة بإجرائه خمس مباريات نافذة دون جمهور، مع تغريمه مبلغ 85 ألف درهما، مع إلزامه بأداء تعويض مادي بشكل مستعجل لكل الخسائر التي ألحقت بالمركب الشرفي، وذلك بعد تقييمها وتحديدها من طرف إدارة الملعب. كما قررت معاقبة فريق نهضة بركان بإجرائه مباراتين نافذتين دون جمهور، مع تغريمه مبلغ 10 آلاف درهما. وفي سياق آخر، قرر جواد الزيات رئيس فريق الرجاء، الاجتماع رفقة الرؤساء السابقين، على رأسهم سعيد حسبان ومحمد بودريقة، من أجل إيجاد حلول للأزمة التي يتخبط فيها النادي. وسيكون الاجتماع مناسبة من أجل التحدث حول قضية اللاعب الغاني ناثاليان أسامواه، وكذا النيجيري كريستيان أوساغونا، في ظل الغرامات التي تلقها الرجاء في الآونة الأخيرة. جدير بالذكر، أن الرجاء واصل حصد نتائجه السلبية، بعد الخسارة أمام نهضة بركان الأحد الماضي، لينهزم أول أمس الأربعاء، أمام الجيش الملكي بالبطولة.