الحاجة إلى مدارس للخط المغربي تعيش ورشة الخط المغربي والقصة المصورة حركة جد مكثفة للأطفال مصحوبين بذويهم أو بمؤطرين من جمعيات ثقافية ومؤسسات تربوية. وقد كان لقاؤنا بالفنان محمد قرماد، الخطاط والرسام التشكيلي المسؤول عن تأطير الورشة فرصة لمحاورته للاقتراب أكثر من هذه الأجواء: * أين تكمن أهمية هذه الورشة السيد قرماد؟ - الورشة مهمة لكونها متوجهة إلى الطفل والطفولة، ولما تحمله من دلالات؛ فهذه الورشة مجال يتعلق بالتربية الفنية على تقنيات الخط كفعل أساسي يتيح لأبنائنا تعلم مبادئ الخط العربي ومبادئ الرسم والرسوم المتحركة، وتبيان العلاقة ما بين العمل على الورق ونقله إلى الحاسوب، خاصة ونحن في زمن العولمة وطغيان الآلة. وبالتالي نحن ملزمون بتهيئة الناشئة لخوض رهان هذه التكنولوجيا سريعة التطور وإعدادها للتشبع بثقافتها الوطنية وللاندماج ربما في سوق الشغل المرتبط بالمهن الثقافية مستقبلا. فبعد تتويجي من طرف جلالة الملك محمد السادس سنة 2008 بمناسبة إحداث جائزة محمد السادس لفن الخط المغربي، ازداد ارتباطي بهذا الفن ولم أعد أتردد في خدمة كل الأعمال المرتبطة بإحياء الخط المغربي والحفاظ عليه وترسيخه؛ ومن ثم لبيت الدعوة لتأطير هذه الورشة الفريدة التي تنظمها وزارة الثقافة حفاظا على الخط المغربي كمكون أساسي للهوية الوطنية في انسجام مع الإرادة الملكية؛ إنها مبادرة تستحق عليها الوزارة كل التنويه والدعم. * كيف بدت لك علاقة الطفل بالخط من خلال هذه الورشة؟ - للأطفال رصيد لا بأس به من الخطوط العربية المتعارف عليها حاليا في الكتابة، من الواجب إغناؤه بمميزات الخط المغربي ذي الأنواع المتعددة (كخط الثلث المغربي المستشرق والخط المبسوط الذي تكتب به المصاحف والزمامي والمجوهر). * ما هي المشاكل التي يمكن أن تعرقل ارتباط الطفل المغربي بفنون الخط؟ - أولا موقف بعض المؤطرين التربويين الذين يعتبرون فن الخط والرسم من المحرمات، وهذا يزيد من تأزم العلاقة بين أبنائنا وثقافة الإبداع، أضف إليه غياب مدارس للخط المغربي وقلة الأساتذة المختصين والحصص المخصصة للتربية الفنية في المؤسسات التربوية والنوادي الثقافية وضعف منهجيات وطرق التلقين والتدريب. * كلمة لهؤلاء الأطفال الحاضرين بالورشة ولعموم الأطفال المغاربة - أطلب منهم بإلحاح التسلح بالعلم - والخط من العلوم- وأدعو أولياء أمرهم والمؤطرين التربويين والفاعلين في مجال الثقافة والتربية على تهذيب الذوق الفني لدى الأطفال ودعم المبادرات الهادفة إلى تنميته مع الاعتزاز الكبير بمقومات هويتنا الثقافية الوطنية. * مؤطر ورشة الخط المغربي والقصة المصورة بفضاء الطفل بالمعرض الدولي للكتاب