أعدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تقريرا حول “حالة التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة في العالم”، يرتقب نشره في 22 فبراير الجاري، وذلك تحت إشراف هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة التابعة لها، وهي الجهاز الحكومي الدولي الدائم الوحيد المعني تحديدا بالتنوع البيولوجي للأغذية والزراعة. ويعتمد التقرير على تحليل البيانات العامة، بما في ذلك البيانات التي تم توفيرها خصيصا من أجل هذا التقرير من قبل 91 دولة مختلفة. ويعد تقرير “حالة التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة في العالم” هو الأول من نوعه الذي يحلل حالة النباتات، والحيوانات، والكائنات الحية الدقيقة، التي تدعم إنتاج الأغذية والزراعة على المستوى الوراثي والنوعي والنظام البيئي. ويضم التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة مجموع النباتات والحيوانات، البرية والمدجنة، التي توفر الغذاء والأعلاف والوقود والألياف؛ و”التنوع البيولوجي ذي الصلة” الذي يحوي العديد من الكائنات الحية التي تدعم إنتاج الغذاء من قبيل النحل وغيرها من الملقحات؛ والنباتات، والحيوانات، والكائنات الدقيقة التي تساعد على تنقية الماء والهواء ومكافحة الأمراض التي تصيب المحاصيل والثروة الحيوانية، وتحافظ على خصوبة التربة. ويعالج التقرير مختلف هذه العناصر. ويعد التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة أساس نظمنا الغذائية؛ ويجعل نظم الإنتاج وسبل العيش أكثر قدرة على الصمود أمام الصدمات والضغوطات، بما في ذلك الآثار المترتبة على تغير المناخ؛ وهو عنصر أساسي في زيادة الإنتاج الغذائي في مواجهة الاحتياجات المتزايدة، فيما يحد أيضاً من التأثيرات السلبية على البيئة.