يمكن اعتبار سنة 2018 مسارا تصاعديا متميزا وايجابيا لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب التي تأسست في يونيو 2015 عبر العديد من المبادرات الثقافية والفنية بالعديد من المقاهي الثقافية والأدبية بأزيد من 18 مدينة مغربية . فقد افتتحت السنة بالملتقى الوطني السابع للمقاهي الثقافية بمدينة سيدي يحيى الغرب بحضور أزيد من 30 شخص يمثلون المقاهي المنضوية تحت لواء الشبكة لتدارس عدة قضايا تهم هذا الإطار الوطني . كما عرف اللقاء حضور محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال لتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين شبكة المقاهي الثقافية ووزارة الثقافة والاتصال بدار الثقافة بالمدينة. هذه الاتفاقية ستخول للشبكة دعما سنويا قارا لإشعاع برنامجها الوطني، وانتشار تجربتها الثقافية في العديد من مدن المملكة. وموازاة مع اليوم العالمي للمرأة، تم الاحتفاء بمنشدة الملحون ماجدة اليحياوي، والمطربة المغربية المغتربة سهام هاشم، بالمقهى الأدبي لمسرح محمد الخامس . وبمناسبة اليوم العالمي للشعر، تم تنظيم الدورة الثالثة من المقهى الشعري باستضافة الشعراء: محمد بلمو، ونجاة الشرقاوي، وادريس الملياني، والمصطفى الصوفي، وفتيحة النوحو، والشاعرة الفلسطينية نفين عزيز طينة ، وآخرون .. كما تميزت النسخة الثالثة من ليالي المقاهي الثقافية الرمضانية بالعديد من اللقاءات الليلية بكل من الخميسات /مقهى enjoy، وبوقنادل /مقهىprestige، والقنيطرة / مقهىle saphir palace ، وزاكورة / المقهى الادبي، والصويرة / مقهى asmar mogador، والهرهورة/ مقهىle rivage، وبومية /مقهى الشباب ، وبلقصيري /مقهىchabab، وليساسفة /المقهى الادبي و اسفي /_ المقهى الادبي. .. هذه الفضاءات استضافت كل من المفكر حسن أوريد، والفنان محمد الشوبي، والموسيقي محمد الاشراقي، والممثل عبد الكبير الركاكنة، والمخرج محمد اليونسي، والممثلة يسرا طارق، والدكتور عبد السلام الوزاني. كما شهدت السنة افتتاح تجارب جديدة بكل من مقهى زينب بسيدي قاسم، ومقهى minaret cylindrique بمولاي إدريس زرهون، ومقهى الفن السابع بالرباط، ومقهى cool view بالقنيطرة، ومطعم tanit باورير ضواحي اكادير، ومقهى optimiste بتمارة، ومقهى محطة القطار بتاوريرت، ومقهى زهرة الغرب بسوق أربعاء الغرب، والمقهى الثقافي لفندق أمال بسيدي يحي الغرب، كلها احتفت وكرمت فنانين وشعراء وموسيقيين وقصاصين من بينهم نصر مكري، ومحمد رزين، وسعيدة باعدي، ولطيفة باقا، وبوعلام حمدوني، ومحمد لمنور، ومحمد الجرطي، والزهرة رميج، ومحمد الشايب، ومحمد انفينيف، وادريس القري، ومحمد واكرار، ومحمد حجو، وسعيد السعدي، وحسن رفيق، وعبد الوهاب رفيقي، ونوفل السعيدي، وعبدالخالق فهيد، وعبد الكريم الطبال، وعبد الرحيم البتولي، كما احتضن كل من مقهى le bouquet بفاس، والمقهى الادبي باسفي، ومركز محمد السادس بشفشاون، ومقهى diamo بسيدي البرنوصي، ومقهى اقواس بابي الجعد، وفضاء الحمداني بالحي الحسني بالبيضاء، ومقهى chez aniba بوادي زم، ومقهى. La ola ببئر مزوي ضواحي خريبكة، لقاءات مفتوحة مع فنانين وكتاب وشعراء.. واختتمت جميع هذه اللقاءات بتوزيع هدايا تذكارية وشهادات تقديرية للمحتفى بهم. ومن جانب آخر، نظمت الشبكة ثلاثة معارض فنية، من بينها معرض جماعي للفنانين التشكيليين محمد لحميدي، وعزيز التونسي، ونعيمة اشركوك، بالقنيطرة، ومعرض للفنان عبد النبي الوكيلي، بمولاي إدريس زرهون، ومعرض “إيقاعات نباتية” للفنان عبد الجبار بلشهب، بسيدي قاسم.. واحتفاء بعيد الاستقلال المجيد، والذكرى الثالثة لتأسيس الشبكة، احتضن المركز الثقافي بمدينة القنيطرة أوائل شهر دجنبر المنصرم حفلا شعريا وفنيا أحياه كل من محمد انفنيف، ومجموعة جيل الغيوان الرقراق، وفرقة إشراق للموسيقى العربية، ومجموعة ضي الكمرة، ومجموعة بولا بولا، والفنان المسرحي طارق بورحيم، وأصوات شعرية من بينها المصطفى الصوفي، وبوعلام حمدوني، ومحمد الملواني. وشهدت أنشطة الشبكة خلال السنة المنصرمة توقيع اتفاقية شراكة مع الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي، والمطاعم بالمغرب، وأخرى مع المركب التجاري المنال بحي يعقوب المنصور بالرباط، لاستئناف أنشطة المقهى الأدبي، التي توقفت سنة 2014 بعد مسار أزيد من عشر سنوات من الحضور الثقافي والفني محليا، جهويا ووطنيا. ومن جانب آخر تم العرض الأول لمسرحية “رماد يقين” لفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، المقتبسة عن ديوان ( رماد اليقين ) للشاعر والإعلامي محمد بلمو، ومن إخراج المخرج المسرحي طارق بورحيم، وتشخيص شباب موهوب، وذلك بمقهى المامونية كتجربة أولى بالجهة. ويستشرف المكتب الوطني الجديد للشبكة، الذي جرى انتخابه أواخر أكتوبر الماضي بمدينة الخميسات، العديد من المبادرات والأنشطة التي تشهد على دينامية وحيوية هذا التنظيم الجمعوي/ الثقافي الذي يبرهن سنة بعد أخرى على تميزه وسط المشهد الثقافي المغربي.