كما سبق أن أعلنت عن ذلك وزارة الصحة، من المقرر أن يكون دواء “تاميفلو” المضاد لمضاعفات الانفلونزا الموسمية من نوع “أش1 إن1” متوفرا في صيدليات المملكة ابتدء من يومه الاثنين، وذلك بعد أن توصل المغرب، أول أمس السبت، بدفعة أولى من هذا الدواء تتكون من 1000 علبة. وينتظر أن يتواصل توريد دفعات أخرى بناء على طلب تقدم به المغرب بالحصول على 15 ألف علبة من هذا الدواء الذي تصنعه مجموعة “روش” السويسرية للصناعات الطبية. ويمكن دواء “تاميفلو” من الحد من مضاعفات الانفلونزا بشكل كبير في حال بدء العلاج به في وقت مناسب يصل إلى 48 ساعة من الإصابة. ويمكن للمواطنين الحصول عليه بناء على وصفة طبية من الطبيب المعالج أو المركز الصحي بعد تشخيص الإصابة بداء الانفلونزا من نوع “أش1 إن1″، حيث يستمر العلاج لمدة خمسة إلى عشرة أيام حسب بروتوكول العلاج الذي يحدده الطبيب المعالج وتحت إشراف منه. ولا ينصح الأطباء بصرف الدواء دون وصفة لما يمكن أن يكون لذلك من عواقب وخيمية على صحة المرضى. وكان وزير الصحة أناس الدكالي قد أكد، أول أمس السبت، أن مديرية الأدوية وقسم التموين على مستوى الوزارة، يقومان بدورهما من أجل تمكين جميع المستشفيات والمراكز الصحية من الأدوية اللازمة، مذكرا بأنه على مستوى العالم القروي، هناك تعبئة للفرق الطبية التي تعمل باستمرار عن قرب، في إطار “برنامج رعاية”، الذي يشمل 28 إقليما. ودعا الدكالي إلى مزيد من اليقظة، خصوصا من طرف كبار السن والأطفال دون الخامسة والحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. وكان الوزير يتحدث عقب اجتماع عقده، في نفس اليوم، مع الخلية المركزية لتتبع الوضعية الوبائية، مؤكدا أن هذه الأخيرة تقوم بتتبع الوضعية الوبائية، والتي أكدت أن الوضع لا يختلف عن السنوات الماضية، حيث يبقى لحد الآن عاديا على الرغم من ارتفاع الوفيات إلى 9 حالات إلى حدود أول أمس السبت. وأشار الوزير إلى أنه من أصل 20 في المائة من الأشخاص المصابين بأعراض الأنفلونزا أو عدوى الجهاز التنفسي، فإن 80 في المائة منهم مصابون بأنفلونزا “أش1إن1”. وأضاف أن الوضعية الفيروسية لهذه السنة تبين أن نسبة الصنف الفرعي “أش1 إن1″، الذي يعد الأكثر انتشارا، بقيت في حدود 80 بالمائة، وهي النسبة ذاتها المصرح بها من طرف المنظمة العالمية للصحة على المستوى العالمي. وسجل الدكالي أن عملية التتبع تتم كذلك على مستوى خلايا كل المستشفيات العمومية والمصحات، مشيرا إلى أن عدد الأشخاص المترددين على المؤسسات الاستشفائية سجل ارتفاعا نسبيا، خلال الأسبوع الجاري، مقارنة مع الأسبوع الماضي، “ولكن ليس هناك حالة استثنائية أو حالة خاصة”. من جهتها أكدت المديرية الجهوية للصحة لجهة الدارالبيضاءسطات، أن الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية على مستوى الجهة “مستقرة ” و”عادية”. وذكر بلاغ للمديرية بشأن تسجيل حالات من فيروس الأنفلونزا الموسمية (اش1ن1)، أن كل الحالات المسجلة لحد الآن “لا تدعو للقلق، فهي إما قد تم شفاؤها أو في طور العلاج”، مشيرة إلى أنه قد جرى، منذ انطلاق موسم البرد، تشكيل خلية لرصد وتعزيز المراقبة الوبائية والمخبرية للحالات المرضية. ولفتت المديرية في هذا السياق إلى أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما يحدث بباقي دول العالم. وأشار البلاغ أن مصالح المديرية الجهوية للصحة بمعية مصالح المندوبيات الإقليمية للصحة، قامت بوضع برنامج تحسيسي طيلة هذه الفترة لفائدة مختلف العاملين بالمؤسسات الصحية بالجهة، حول الأنفلونزا الموسمية، بهدف تمكينهم من جميع المعلومات اللازمة للتشخيص الطبي والبيولوجي لجميع الحالات المرضية الوافدة على المراكز الصحية والاستشفائية بالجهة. كما أعطت الانطلاقة لبرنامج تحسيسي بالمؤسسات التعليمية التابعة للجهة للتعريف بأعراض المرض وطرق الوقاية منه. *** * الدكالي: 375 مركزا صحيا عموميا تراقب الوضع الوبائي للإنفلونزا الموسمية أكد وزير الصحة، أناس الدكالي، خلال اجتماع مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس الماضي بالرباط، أن هناك عملية مراقبة، للوضع الوبائي للإنفلونزا الموسمية، من خلال منظومة تم إرساؤها ببلادنا منذ 2004 مكونة من منظومة لليقظة وآلية للترصد والتتبع وآلية للتواصل، إضافة إلى شبكة تضم 375 مركزا صحيا. وأوضح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في بلاغ تلاه خلال لقاء صحافي أعقب المجلس، أن وزير الصحة أشار، في إفادة حول الوضع الوبائي للأنفلونزا الموسمية، إلى أن هذه العملية تتم من خلال المراقبة عبر شبكة تضم 375 مركزا صحيا عموميا موزعين على كافة العمالات والأقاليم، وترصد فيروسي لدى عينة من الأشخاص المصابين بمتتاليات للإنفلونزا أو التهابات الجهاز التنفسي الحاد الوخيمة.وذكر بأنه يتم أخذ عينات وإرجاعها إلى المختبر المرجعي الوطني، ويتم أخذ هذه العينات في ثمانية مراكز صحية عمومية وثمانية مستشفيات على المستوى الوطني، وكذلك من خلال شبكة من العيادات الطبية الخاصة. وأبرز الوزير أن تحليل المعطيات والبيانات الخاصة بالموسم 2018-2019 يظهر تأخرا نسبيا للبداية المعتادة للموسم الوبائي للإنفلونزا، الأسبوع من 17 إلى 23 دجنبر 2018، مشيرا إلى أن الذروة للإصابة للإنفلونزا بشكل عام قد كانت في الأسبوع من 07 إلى 13 يناير 2019. وقال الوزير إنه يتضح، من خلال التحليلات والبيانات المخبرية، التي تمت على 541 عينة تم تحليلها إلى حدود 20 يناير 2019 بالمختبر المرجعي الوطني التابع لوزارة الصحة، أن الحالة الوبائية مشابهة لما هو مسجل على الصعيد الدولي. وفي ما يتعلق بالإنفلونزا (أش 1 إن 1)، أوضح الدكالي أن هناك مواكبة للوضع، وأن وزارة الصحة أرست آلية للتواصل من خلال وسائل الإعلام في هذا الشأن والذي لا يعتبر في وضعية استثنائية، وإنما في حالة يقظة بتكثيف التعريف بسبل الوقاية والتدخل عند ظهور أي حالة. وسجل في هذا الصدد، أن الوزارة تؤكد على أهمية التلقيح والتطعيم قبل بداية كل موسم بالخصوص لدى الأشخاص المعرضين لخطر المضاعفات.