كشف مدرب فريق رجاء بني ملال مراد فلاح أن قرر تقديم استقالته من تدريب الفريق على خلفية الوضعية المرزية والهجوم الشرس الذي يتعرض له من طرف البعض. وقال فلاح في حوار أجرته معه بيان اليوم، إن الجميع يعلم الصعوبات التي تواجه الرجاء الملالي، مبرزا أن الفريق لا يملك الإمكانيات حتى لمسايرة أندية بطولة القسم الثاني. وأشار فلاح الذي كان عقده يمتد إلى نهاية الموسم الجاري، إلى أن هناك جهات تحارب الفريق وتسعى لإنزاله إلى قسم الهواة، إضافة إلى غياب أي دعم مادي من سلطات المحلية. لماذا قدمت استقالتك من تدريب رجاء بني ملال؟ بالفعل، اخترت الاستقالة، ولن أعود للحديث عن مشاكل الفريق منذ بداية الموسم، لأن الجميع يعرفها ولم تعد خافية على أحد. رجاء بني ملال لا يتوفر على الإمكانيات ليساير التنافس في القسم الثاني، فبالأحرى أن يحقق الصعود، ولولا جهود الرئيس محمد عفيف لنزل الفريق إلى مجموعة الهواة. لقد اتفقنا مع المكتب المسير على تهيئة فريق للمستقبل لأن المجموعة المعتمدة في الموسم الماضي غادر جل عناصرها. عملنا على جمع تركيبة جديدة، وفي هذا الصدد، لاحظت أن لاعبين يرفضون الالتحاق بالرجاء الملالي وبذلت جهدا في جلب عناصر بعلاقاتي الخاصة، وفعلا انضم لنا لاعبون من قسم الهواة، ولاحظ الجميع كيف تمكننا من تحقيق نتائج إيجابية ونحن ننافس فرقا تحملت تكاليف مالية، ونحتل الرتبة الثانية و راء المتصدر نهضة الزمامرة ، وأعتقد أن هذه الحصيلة لم تكن متوقعة، ورغم ذلك نواجه ضغوطا من الجمهور الذي يطالب بإنجاز الصعود إلى البطولة الاحترافية. شخصيا لم أعلن في أي تصريح عن إنجاز هذا الهدف وحتى المكتب المسير لم يناقشني في هذا الموضوع، وأنا أدرك جيدا أننا لا نتوفر على الإمكانيات المادية التي تساعدنا على مسايرة إيقاع أندية القسم الثاني حاليا. ما الذي يحدث بالضبط حتى قررت الرحيل؟ المشكل لا يطاق، واللاعبون يحققون حاليا إنجازا هاما في ظل ظروف جد صعبة وأحيانا أتحمل بعض المصاريف لمساعدة لاعبين وقد كلفني ذلك حوالي خمسة ملايين سنتيم، وكنت مجبرا على تقديم المساعدة بالنسبة للاعبين يمرون بأزمة خانقة إلى درجة أنه استعصى عليهم توفير التغذية. ورغم هذه الوضعية السيئة يأتي البعض ويطالبنا بالصعود. أذكر أن الرئيس لم يجد الدعم المالي، وفي ليلة المباراة الأخيرة تمكن من توفير منحة في آخر لحظة، والمغرضون يقومون بحملة لمحاربته و لم أعد أقوى على تحمل هذا الوضع. في مواجهة النادي القنيطري كنا سباقين للتسجيل وأدرك الخصم التعادل ولو انهزمنا لكانت الهزيمة منطقية لأن اللاعبين لم يكونوا في يومهم إضافة إلى غيابات كثيرة. ألم ترق النتائج المحققة للبعض أم ماذا؟ لا يوجد فريق يخوض مباراة لينهزم، نحن ندخل المنافسة بحثا عن الانتصار وقد يحدث العكس. يجب أن أذكر بأن الإمكانيات ضعيفة، فاللاعبون ينتظرون رواتبهم الشهرية وكذا المنحة السنوية التي لم يتسلموا أي جزء من قيمتها الإجمالية. اللاعبون ينتظرون أجر ثلاثة أشهر، وكمثال وسام البركة والمهدي خرماج يتحملان تكاليف كراء السكن، فهل يعقل أن يأتي مشجع ويهاجم لاعبا ويهينه وهو يؤدي من جيبه الخاص مقابل سكنه؟ هل يحظى الفريق باهتمام من لدن سلطات المدينة؟ الفريق يواجه همومه لوحده، ولم أر مسؤولا تحمل العناء ليزور فريق المدينة ويطلع على حاله، ووحده الرئيس يبذل جهدا كبيرا ليوفر لنا منح المباريات، وفي حال الهزيمة لا يستفيد اللاعبون من أي دخل في غياب الأجر الشهري حاليا. لقد تحملت الكثير وصبرت وبدوري لدي التزامات عائلية. من هي الجهات التي تهاجمكم بالضبط؟ منذ بداية الموسم ونحن نتعرض لمضايقات من لدن مجموعة تهاجمنا بالسب والقذف والاتهامات المجانية بالسمسرة، فهل للفريق إمكانيات مادية تسمح له بالسمسرة؟ عندما تحسنت النتائج أخرست أفواه البعض. أشكر الإلترا لكونهم كانوا دائما يشجعون الفريق. لا أخفيكم أن لفريق بني ملال أعداء وهناك من يرفض أن يحقق الفريق الصعود تحت إشراف الرئيس الحالي محمد عفيف وهم ينتظرون نزوله إلى قسم الهواة. كم كانت مدة العقد الذي يربطك بالفريق؟ العقد الذي يربطني بالفريق مدته سنة ويمكن الانفصال بطلب من طرف واحد أو بالتراضي. علاقتي بالرئيس طيبة وأحترم جهده في خدمة الفريق. سأطلب منه البحث عن مدرب ويمكن أن تسند المهمة لواحد من المدربين “الفايسبوكيين” الذين يتطاولون على الفريق. ما هي رسالتك للجمهور الملالي؟ رسالتي للجمهور الحقيقي لرجاء بني ملال، خاصة شباب “طار بويز” الذين يعرفون حقيقة الفريق. أنصح اللاعبين بالاستمرار في المسار بالرغم من المشاكل التي ستتفاقم مع ابتعادي، والإدارة الحالية ستقوم بواجبها بالرغم من وجود من يرفضون نجاحها.