عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري، يوم الثلاثاء 15 يناير 2019، حيث خصصه بالأساس لتتبع تفعيل خارطة الطريق التنظيمية التي أقرتها اللجنة المركزية للحزب في دورتها الأخيرة وخاصة ما يتصل بالتحضير لانعقاد مؤتمرات الفروع الجهوية المقررة خلال متم شهر مارس المقبل. وقبل ذلك، وقف المكتب السياسي على مستجدات الوضع الوطني في مختلف أبعاده، حيث تناول بالخصوص التطورات التي يعرفها ملف الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات العمالية وهيئة أرباب العمل، وبعد أن استحضر مختلف المعطيات المرتبطة بهذا الموضوع، فإن المكتب السياسي يجدد دعوته القوية لكل أطراف هذا الحوار من أجل العمل على جعله يفضي، في أقرب الأوقات، إلى مخرجات عملية وملموسة تستجيب للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة وتراعي ضرورات تطوير الاقتصاد الوطني وتقوية المقاولة المغربية، بما يمكن من تحقيق السلم الاجتماعي باعتباره المدخل الأساس لبلورة مضامين المشروع المجتمعي القائم على العدالة الاجتماعية وتوفير شروط العيش الكريم لأوسع فئات جماهير شعبنا وخاصة منها الفئات المحرومة والمهمشة. وإذ يدعو المكتب السياسي إلى مواصلة وتسريع وتيرة الحوار الاجتماعي في صيغته الوطنية العامة، فإنه يدعو في نفس الوقت إلى تفعيل آليات الحوار القطاعي، خاصة بالنسبة للقطاعات الاجتماعية ذات الأولوية، ويشيد بهذه المناسبة، بالتقدم الذي يحرزه هذا الحوار على صعيد قطاع الصحة ويعرب عن تطلعه إلى أن يفضي ذلك إلى نتائج متقدمة تلبي الانتظارات المشروعة لشغيلة هذا القطاع بالغ الأهمية في الحياة اليومية لعموم المواطنات والمواطنين. بعد ذلك، انكب المكتب السياسي على تتبع مختلف الأوراش والأعمال المتصلة بحياة الحزب، حيث استعرض التدابير الواجب اتخاذها قصد توفير شروط إنجاح المؤتمرات الجهوية، خاصة عقد اجتماعات المجالس الإقليمية برسم دورة مارس 2019، وتنظيم عملية الانخراط وتجديد الانخراط برسم السنة الحالية، وكذا عقد الاجتماعات التحضيرية مع مكاتب الفروع الإقليمية على صعيد الجهات، وذلك طبقا لمضامين الدورية التنظيمية الصادرة عن الأمانة للحزب في هذا الموضوع. وفي ختام أشغال اجتماعه، نوه المكتب السياسي بنجاح التظاهرة الاحتفالية بالسنة الأمازيغية الجديدة التي احتضنها الفرع الإقليمي للحزب بمراكش، حيث تقدم الأمين العام للحزب لعموم المواطنات والمواطنين ولكافة المناضلات والمناضلين بتهانئ حزب التقدم والاشتراكية بهذه المناسبة. كما استمع المكتب السياسي إلى تقرير حول الأنشطة الدولية التي قام بها الأمين العام للحزب خلال الأسبوع المنصرم، وخاصة المباحثات الهامة التي أجراها ببلجيكا مع كل من الحزب الاشتراكي البلجيكي، وأعضاء بالبرلمان الأوروبي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري بين بلدنا والاتحاد الأوروبي.