ستشهد مباراة الكلاسيكو التي ستقام يوم غد الأحد على أرضية ملعب “كامب نو” لحساب الأسبوع العاشر من الدوري الإسباني، بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، لأول مرة، غياب كل من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي فضل الرحيل إلى إيطاليا. ومنذ ما يقارب 11 عاما، وتحديدا كلاسيكو موسم 2007-2008، والذي غاب عنه ميسي ولم يكن رونالدو قد انضم إلى الريال، تسلطت الأضواء دوما على النجمين الأرجنتيني والبرتغالي بشكل أكثر من فريقيهما أو بقية اللاعبين سواء في مواجهات محلية أو أوروبية، والدليل أنهما احتكرا جائزة أفضل لاعب في العالم طيلة عقد كامل بواقع 5 مرات لكل منهما، قبل أن ينال الكرواتي لوكا مودريتش نسخة 2018. ويغيب ميسي الذي يعد الهداف التاريخي للكلاسيكو برصيد 26 هدفا، بسبب إصابته بكسر على مستوى الكتف الأيمن خلال مواجهة فريقه لإشبيلية في الجولة السابقة، في حين اضطر رونالدو الهداف التاريخي للريال في مواجهات الكلاسيكو، لمغادرة مدريد ووقع في صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي بسبب خلافات مع إدارة النادي الملكي. وبعيدا عن هذه المواجهة، ستتسلط الأضواء هذه المرة، على مدرب الريال يولن لوبيتيغي المهدد بالإقالة في حال خسر بطل أوروبا في السنوات الثلاثة الأخيرة، مباراة الكلاسيكو، بسبب النتائج المخيبة للفريق هذا الموسم. وحقق ريال مدريد الفوز بصعوبة الثلاثاء الماضي على ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي 2-1 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة بدوري أبطال أوروبا ، هو الأول له بعد خمس مباريات في مختلف المسابقات، علما أن النادي الملكي خسر في الليغا المحلية، ثلاث مباريات في آخر أربع مراحل. وأعرب لوبيتيغي في تصريحات بعد مباراة الثلاثاء عن ثقته “التامة” بأنه سيكون في منصبه عندما يحين موعد مباراة برشلونة، مضيفا أن “هذا المساء فزنا، وبدء من الغد (الأربعاء) سنبدأ بالتحضير لمباراة الأحد. هذه مباراة مهمة سنخوضها برغبة وطموح”. من جهته، يخوض برشلونة مباراة الكلاسيكو، وهو يتمتع بأفضلية نسبية، إذ سجل النادي الكاتالوني فوزا مهما على حساب ضيفه إنتر ميلانو الإيطالي الأربعاء الماضي بهدفين دون رد برسم الجولة الثالثة من دوري الأبطال. وبدون نجمه الأول ليونيل ميسي، حقق برشلونة فوزه الثالث تواليا على حساب ضيفه انتر بهدفي البرازيلي رافينيا الذي لعب بدلا من ميسي (32) وجوردي ألبا (83)، لكن الفريق افتقد للمسات “ليو” وفاعليته، رغم محافظته على أسلوبه الهجومي، مستعدا بأفضل طريقة للكلاسيكو. وقال مدرب برشلونة إرنسيتو فالفيردي عقب مواجهة إنتر “الفوز في هذه المباراة عزز معنوياتنا قبل مواجهة ريال مدريد”، مضيفا “ستكون مباراة مثيرة لكن لا أعتقد أننا نملك الأفضلية. علينا مواصلة اللعب بهذا التضامن والروح التي أظهرها الفريق اليوم”.