يعتبر البصل في معظم بلدان أميركا اللاتينية من أهم عناصر المطبخ، فهو يدخل في تحضير الكثير من الأكلات، والسبب في ذلك فوائده الشتى. ولا يعتبر البصل من العناصر الأساسية لطبق شهي فقط بل أصبح يذكر في التقارير الطبية لما له من أهمية في وظائف الجسم. فحسب تقرير معهد الأغذية في بويس ايريس يحتوي البصل على الفسفور والكالسيوم والحديد بكميات كثيرة بالإضافة إلى المواد المدرة للبول والصفراء والمواد الملينة للبطن والمقوية للأعصاب ومفعوله القوى في إبادة جراثيم الجهاز الهضمي. ولا غرابة أن يشير التقرير أيضا إلى احتواء البصل على الهورمونات المغذية للقدرة الجنسية إلى جانب فائدته في علاج تساقط الشعر إذا ما تم تدليك فروة الرأس بعصيره. كما يفيد في إزالة بقع ونمش الوجه عندما يسحق وينقع في الخل ثم يدعك به الوجه. كما للبصل تأثير علاجي عند الإصابة بنزلات البرد والرشح والسعال، إذ يمكن تناول عصيره بقدار فنجان قهوة والنوم فورا. ويفيد في التخلص من وجع البطن وهو طارد للديدان ومقو ومنشط للجسم. إلا أن الإكثار من أكله يسبب الوخم ويؤدي إلى النوم العميق، إلى جانب الإحساس بالعطش، لذلك يفضل تناول البصل مطبوخا. والمطبوخ من البصل يفيد في السعال وخشونة الصدر إلى جانب إن أكله يدر البول سواء كان نيئا أو مطبوخا. أما المصابون بالبول السكري فيُنصحون بأكل بصلة متوسطة الحجم يوميا لأنه يخفض كمية السكر في دمهم ويقلل عندهم جفاف الفم والشعور بالعطش الذي ينتابهم وبالتالي يقلل من شربهم للسوائل. ويحتوي البصل على الماء والبروتين والدهن والرماد الكربوهيدرات وفيتامين أ وفيتامين سي، إلى جانب الأملاح المعدنية كالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والفوسفور، إذ يحتوي كل 100 غرام من البصل على 83.9 في المائة ماء و1،2 في المائة بروتين و0.2 في المائة دهن و0,7 في المائة رماد و14 في المائة كربوهيدرات ويعطي أيضا 63 سعرة حرارية و30 وحدة من فيتامين أ و7 مللغرام من فيتامين سي. ومن اجل التخفيف من رائحة الفم عند تناول البصل يجب تنظيف الفم بشكل جيد واستخدام مكسبات الرائحة المنعشة الخالية من السكر لكن وقبل كل شيء الامتناع عن التدخين.