الجائزة الكبرى من نصيب شريطي «أشلاء» و«حياة قصيرة» فاز الشريط الطويل «أشلاء» للمخرج حكيم بلعباس بالجائزة الكبرى للدورة الثانية عشر للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي اختتمت فعالياته، مساء أول أمس السبت. ومنحت لجنة تحكيم المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ما بين 21 و29 يناير الجاري، جائزتها الخاصة لفيلم «النهاية» للمخرج هشام العسري، فيما عادت جائزة أول عمل سينمائي لشريط «فيلم» لمحمد أشاور، وجائزة أحسن سيناريو لفيلم «ماجد» لمخرجه نسيم عباسي. وكانت جائزة أول دور نسائي من نصيب مريم الراوي عن دورها في «أيام الوهم» لطلال السلهامي، وحاز على جائزة أول دور رجالي الممثل عمر لطفي عن دوره في فيلم «جناح الهوى» لعبد الحي العراقي، وفازت الممثلة نفيسة بن شهيدة بجائزة ثاني دور نسائي عن دورها في فيلم «أكادير بومباي» للمخرجة مريم بكير. وحاز الممثل فهد بنشمسي على جائزة ثاني دور رجالي عن دوره في شريط «فيلم» لمحمد أشاور، فيما عادت جائزة التصوير لمحمد سلام عن فيلم «أيام الوهم» لطلال السلهامي،وجائزة الصوت لفوزي تابت عن فيلم»الوتر الخامس» لسلمى بركاش، وجائزة المونتاج لكل من صفاءبركة وروت لينا وكيرين بنرفائيل في فيلم «أرضي» لنبيل عيوش. ومنحت لجنةالتحكيم جائزة أحسن موسيقى لعادل عيسى في فيلم «أرضي» لنبيل عيوش، فيما نوهت اللجنة بالطفلين إبراهيم البقالي ولطفي صابر عن دورهما في فيلم «ماجد»،كما نوهت بشريط»الوتر الخامس» لتفرد فكرته وتحكمه في اللغة السينمائية. وفي مسابقة الأفلام القصيرة،عادت الجائزة الكبرى لفيلم»حياة قصيرة» للمخرج عادل الفاضلي،بينما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لقيس زينون عن فيلمه «القرقوبي»،فيما حاز على جائزة السيناريو مراد الخوضي في فيلم «المنحوتة» ليونس الركاب، ونوهت لجنةالتحكيم بالفيلم القصير «باسم والدي» لعبد الإله زيراط. وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الأشرطة الطويلة،التي ترأسها السيد أحمد غزالي رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، من ماري بيير ماسيا (منتجة فرنسية) ومديرة صندوق سند لمهرجان أبو ظبي، ودونيس أوديل (منتجة بريطانية)، وديما الجندي منتجة ومخرجة لبنانية، وباربيل موش منتجة ألمانية،وماما كايتا مخرج غيني، والمختار آيت عمر ناقد سينمائي مغربي. أما مسابقة الأفلام القصيرة، فأشرفت عليها لجنة تحكيم ترأسها المخرج المغربي محمد مفتكر، وضمت الممثلة المغربية سليمة بنمومن والصحفية اللبنانية هدى إبراهيم والمخرج والناقد السينمائي المصري أحمد عاطف والناقد السينمائي المغربي محمد بلفقيه. وارتأت لجنة النقد من جهتها تتويج شريطي «أشلاء» و»حياة قصيرة»، فيما نوهت بالفيلم الطويل «النهاية»، وعللت اللجنة، التي ضمت كلا من أحمد فرتات رئيسا، وعز الدين الوافي وبوبكر الحيحي وسعيد المزواري وعبد الجليل البويري أعضاء، اختيارها لفيلم «حياة قصيرة» لتمكن مخرجه من الأدوات الجمالية وتناسق العناصر السردية علاوة على غنى مضامينه. وبررت منح جائزة الفيلم الطويل ل»أشلاء» لتميزه على مستوى الطرح الجمالي وتماسك عناصر البنية السردية لجنس سينمائي جدير بالاهتمام والتقدير، أما التنويه الذي حصل عليه «النهاية» فيرجع إلى خوضه المغامرة الفنية واجتهاد المخرج في إبداع شكل متميز ومجدد من خلال رؤيا متفردة. وعرفت الدورة، التي احتفت بفقيدي السينما المغربية الممثلة عائشة مناف والناقد السينمائي نور الدين كشطي اللذين رحلا العام الماضي إلى دار البقاء، تكريم ثلاثة أسماء سينمائية مغربية، أغنت المشهد الفني الوطني والدولي، وهي العربي اليعقوبي مسرحي وممثل ومصمم أزياء، والعربي بناني مخرج سينمائي، والفنانة فاطمة هراندي. وأكد أحمد الغزالي رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة،أن دورة هذه السنة تفردت بإدماج الشريط الوثائقي لأول مرة ومشاركة أفلام من إخراج شباب واعد. وأوضح الغزالي، وهو رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، عقب الإعلان عن أسماء الحائزين على جوائز المهرجان،أن الشريط الوثائقي يعد قيمة مضافة لهذه الدورة، إذ أضحى الفن السابع بمثابة «سينما كل المغاربة». كما تميزت الدورة بمشاركة عدد وافر ومهم من الأفلام -يضيف رئيس اللجنة- خاصة الأفلام الأمازيغية، مبرزا أن اللجنة حاولت العمل وفق معايير موضوعية ودقيقة للوصول إلى نتائج مرضية ومسؤولة، وتفاعل أعضاؤها إنسانيا مع كل عمل سينمائي مشارك في المسابقة بحثا عن تقييم يحظى بإجماع كل الأعضاء.وبخصوص فيلم «أشلاء» للمخرج حكيم بلعباس الفائز بالجائزة الكبرى، أكد الغزالي أنه «يستحق أكثر من جائزة» لكون مخرجه صب فيه 23 سنة من حياته، فضلا عن رصده بالكاميرا للعلاقة الإنسانية ل»واقع المغرب البسيط». وخلص رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إلى أنه تم تتويج هذاالفيلم لتمكنه الدقيق والعميق من اللغة السينمائية، والمحتوى الإنساني للشريط، وتميزه بالتعامل بالقرب مع كل المضمون الذي وضعه أمام المشاهد بعين إنسانية رقيقة.