لايزال رجال الإطفاء والإسعاف وعدد من المتطوعين يواصلون أشغال الحفر لإنقاذ الأشخاص الذين قد يكونون على قيد الحياة وسط أنقاض الجسر المنهار على خط للسكة الحديدية، أول أمس الثلاثاء، بمدينة جنوى شمال غرب إيطاليا. وقد ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء هذه المأساة إلى 38 شخصا، بحسب ما أفاد وزير الداخلية ماتيو سالفيني أمس الأربعاء. وبحسب وسائل إعلام إيطالية، فإن وزير الداخلية الإيطالي قال في حديث للصحافيين أمس الأربعاء إن "الحصيلة وصلت إلى 38 شخصا تم التأكد من وفاتهم في حين لا يزال هناك بعض المفقودين". واعتبر انهيار 200 متر من الجسر الموجود في منطقة صناعية وسقوطه على خط للسكك الحديد في المدينة، أكثر انهيارات الجسور دموية منذ سنوات في البلد الأوروبي. هذا وقد تحدث رجال الإنقاذ عن "عشرات الضحايا"، فيما أظهرت صور من الموقع سقوط الحطام فوق خط للسكك الحديد، وعلقت سيارات وشاحنات بين الأنقاض كما تضررت مبان مجاورة. ويعتبر الحادث المأساوي حلقة جديدة من سلسلة انهيارات الجسور في إيطاليا المعرضة للنشاط الزلزالي، والتي انعكست حالة الركود الاقتصادي على بنيتها التحتية بشكل عام. ففي مارس من العام الماضي قتل شخصان عند انهيار طريق علوي بالقرب من انكونا على ساحل الادرياتيكي. كما قتل رجل مسن في أكتوبر 2016 عندما صدمت سيارته جسرا منهارا بين ميلانو وليتشو.