وصف عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، نسبة التصويت في انتخابات أعضاء ممثلي الصحافيين المهنيين بالمجلس الوطني للصحافة، والتي تجاوزت 43 في المائة، ب "المشرفة جدا". وأوضح عبد الله البقالي، أمس بالرباط، في ندوة صحفية مشتركة مع الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال "إ.م.ش"، خصصت لعرض النتائج التفصيلية والنهائية المتعلقة بانتخاب أعضاء المجلس الوطني للصحافة، أنه، لولا منع المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء صحافيي الوكالة من التصويت، ولولا الظروف المهنية لبعض الصحافيين الذين كانوا يتواجدون في مهمة مهنية داخل أو خارج الوطن، لفاقت نسبة التصويت ال 54 في المائة. وذكر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الأرقام التي عممتها لجنة الإشراف على عملية انتخاب ممثلي الصحفيين المهنيين وناشري الصحف، تتقاطع مع الأرقام التي توصلت إليها النقابة الوطنية للصحافة المغربية من خلال مندوبيها داخل مكاتب التصويت على الصعيد الوطني. وأعرب عبد الله البقالي عن اعتزازه بمستوى التعبئة التي خاضتها مختلف فروع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، مستدلا على ذلك بنسبة التصويت بهذه الفروع والتي قال إنها "مرتفعة جدا"، خاصة بفروع الأقاليم الجنوبية حيث فاقت هذه النسبة 78 في المائة في كل من مدينتي الداخلة والعيون، وهي نفس النسبة التي تم تسجليها في مدينة بني ملال، كما تم تسجيل نسبة مشاركة بلغت 72 في المائة بمدينة أكادير و 66 في المائة بمدينة فاس و 64 في المائة بمدينة مراكش وأزيد من 51 في المائة بمدينة وجدة فيما تم تسجيل نسبة مشاركة بلغت 44 في المائة في الدارالبيضاء و 35 في المائة بمدينة الرباط. وأضاف نقيب الصحافيين المغاربة أن عدد الناخبين المسجلين بلغ 2373 وأن عدد المصوتين بلغ 1029، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 955 والأصوات الملغاة 63 صوتا، مشيرا إلى أن لائحة "حرية مهنية نزاهة" اكتسحت نتائج هذه الانتخابات بحصولها على 918 صوتا فيما حصلت لائحة "التغيير" على 19 صوتا، وحصلت لائحة "الوفاء والمسؤولية" على 18 صوتا. وقال البقالي "إن نجاح لائحة "حرية مهنية نزاهة" لائحة النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، هو نجاح لكل الصحافيين المغاربة، وأن اللائحة تمثل الجميع بدون استثناء، وستعمل على تجسيد هذه القناعة ولن نلتفت إلى الماضي بقدر ما سنتوجه إلى المستقبل". من جانبه، أكد محمد الوافي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، أن النقابتين تعاملتا بشكل جدي مع تحدي هذه الانتخابات من أجل كسب رهان الفوز، ورهان التنظيم الذاتي للمهنة الذي يبقى مستقبل الجسم المهني متعلقا به، مشيرا إلى أنه ليس من السهل أن يكون لدينا مجلسا وطنيا للصحافة يتمتع بالاستقلالية ويمارس اختصاصاته وفق ما هو منصوص عليه في القانون، حتى لا يكون مجرد مؤسسة صورية، وأن يتسم عمله بالنجاعة والفعالية وأن يشتغل وفق مقاربة ديموقراطية.