بعد تراجع أداءها في بورصة الدارالبيضاء عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس، تأكد أول أمس قرار وقف تداول أسهم «النقل التونسية» في البورصة. وأوقف مجلس أخلاقيات القيم المنقولة تداول أسهم «النقل التونسية» بعد انهار الشركة، على خلفية أحادث تونس، وما تبعها من تداعيات اقتصادية على الشركات التونسية. وكان أداء سهم شركة «النقل» التونسية المدرجة في بورصة الدارالبيضاء قد شهد تراجعا كبيرا، قبل أن يتبعه انهار كامل متأثرا بسقوط نظام بن علي. وكانت الشركة التونسية التي يرأسها رجل الأعمال التونسي، صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي السابق، طرحت في بورصة الدارالبيضاء، 3 ملايين سهم للبيع، في يونيو الماضي، بسعر 64.22 درهما للسهم. وفي نهاية الأسبوع الماضي، تراجع سهم شركة النقل 8.32 في المائة، حيث وصل إلى 65 درهما للسهم، مقابل 70.90 درهما في الأسبوع الماضي. وكان سهم الشركة، التي تملك فيها مجموعة «برانسيس هولدينغ» القابضة، لصاحبها صخر الماطري، 59.59 في المائة، حقق في أول أسبوع من السنة الجارية، ارتفاعا بنسبة 7.2 في المائة. واعتبرت شركة «النقل» أول شركة أجنبية يتم تسعيرها في بورصة الدارالبيضاء. وتملك مجموعة «برنسيس هولدينغ» فروعا في قطاعات توزيع السيارات الخفيفة والثقيلة والسياحة واليخوت والنقل الجوي الخاص والعقار والتمويل الإسلامي عبر بنك الزيتونة والزراعة والصحافة عبر «دار الصباح» وإذاعة «الزيتونة» الإسلامية. وكانت محطة تلفزيون نسمة التونسية، قالت، يوم الجمعة الماضية، إن صخر الماطري اعتقل رفقة أقارب من عائلة الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي الذي غادر البلاد إلى السعودية. ويعتبر الماطري من الشخصيات التونسية التي دأب المحللون للشأن التونسي، على التأكيد على أنه يتم إعداده لشغل منصب رفيع. وهو من رجال الأعمال الذين حامت شكوك حول ثروتهم ومصالحهم التجارية، حيث استفاد، حسب المعارضة، من محاباة بن علي للأقارب. ومحمد الماطري هو ابن نجل الضابط التونسي، منصف، الماطري، زميل الرئيس السابق زين العابدين بن علي، في الدراسات العسكرية.