قدم الرئيس التونسي بالإنابة فؤاد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغنوشي أول أمس الثلاثاء استقالتهما من حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي, بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء التونسية الحكومية. كما أعلن التجمع الدستوري الديموقراطي انه قرر «تبعا للتحريات التي تمت على مستوى الحزب إثر الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد» طرد بن علي وسبعة من أقرب مساعديه من صفوفه. وأوضح المصدر نفسه أن استقالة «كل من السيدين فؤاد المبزع ومحمد الغنوشي من التجمع الدستوري الديمقراطي» تأتي «تجسيدا للقرار المعلن من رئيس الوزراء الاثنين بخصوص فصل الدولة عن الأحزاب». وقال عبد اللطيف عبيد عضو المكتب السياسي للتكتل الديمقراطي للحريات والعمل المعارض «هذا غير كاف», مضيفا لوكالة فرانس برس «لا أعتقد أن الشعب سيقبل بذلك. الناس تريد أن تتخلص نهائيا من التجمع الدستوري الديموقراطي». وكان هذا الحزب علق مشاركته في الحكومة بسبب التمثيل الكبير لحزب التجمع في الحكومة. واستقال ثلاثة وزراء يمثلون الاتحاد العام التونسي للشغل أول أمس الثلاثاء من الحكومة التي شكلت الاثنين الماضي, بطلب من القيادة النقابية التي أرادت بذلك الاحتجاج على وجود «رموز النظام القديم» في الحكومة الجديدة. ومن بين الشخصيات التي تم طردها من التجمع عبد الوهاب عبد الله وعبد العزيز بن ضياء وأحمد عياض الودرني اقرب مساعدي بن علي ومهندسي سياسته, وأيضا عبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين ووزير الداخلية الاسبق الذي تتهمه منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بممارسة التعذيب. ومن ضمن المطرودين أيضا رفيق بالحاج قاسم وزير الداخلية السابق المتهم بممارسة قمع دام ضد التظاهرات التي أدت إلى إسقاط نظام بن علي. كما طرد بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى بن علي المتهم بجمع ثروة طائلة عبر حيازة أملاك الدولة. كذلك طرد التجمع من صفوفه صخر الماطري زوج نسرين بن علي ورجل الأعمال الشاب الذي أقام إمبراطورية تشمل مجالات الإعلام والسياحة والبنوك والتجارة.