برلين تدعم تجميد حسابات بنعلي وأسرته في الاتحاد الأوروبي صرح سكرتير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية فيرنر هوير للصحف أمس الأربعاء أن برلين ستدعم كل إجراء لتجميد الحسابات المصرفية التي يملكها الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وأقرباؤه في الاتحاد الأوروبي. وقال هوير لصحيفة «دير تاغيسشبيغل» إن الحكومة الألمانية بالا يكون «الاتحاد الأوروبي ملاذا آمنا لأموال الدولة التي تم اختلاسها». وأضاف «إذا اتخذت إجراءات مثل تجميد حسابات مصرفية أو منع زيارة الاتحاد الأوروبي فسندعمها». وكانت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد صرحت الاثنين الماضي، أن الأرصدة التونسية المشبوهة في المصارف الفرنسية تخضع «لمراقبة خاصة» لكن لم يتم «تجميدها» لان ذلك يقتضي قرارا قضائيا أو دوليا. وفي تصريح لإذاعة أوروبا1 قالت لاغارد إن الحكومة طلبت من السلطات المختصة «ممارسة مراقبة خاصة» والقيام «بتعطيل إداري» لتلك الأرصدة إذا اقتضى الأمر. بوتفليقة يتمنى لرئيس تونس الانتقالي «تمام التوفيق» عبر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للرئيس الانتقالي في تونس فؤاد المبزع عن تمنياته «بتمام التوفيق» في نقل بلده إلى «بر الأمان», وذلك في برقية نشرتها الصحف الجزائرية أمس الأربعاء. وقال بوتفليقة في البرقية التي وجهها إلى المبزع خلال مرور طائرته في الأجواء التونسية في طريقه إلى مصر «يسرني وأنا أعبر أجواء بلدكم العزيز (...) أن أزف إليكم خالص التحية الأخوية راجيا لكم تمام السداد والتوفيق في الوصول بتونس الشقيقة إلى بر الأمان». وأضاف بوتفليقة الذي يحضر في مصر القمة العربية الاقتصادية الثانية «من منطلق ما يجمع شعبينا الشقيقين من عرى الأخوة ووشائج القربى وحسن الجوار, أثق كل الثقة في أنكم ستجدون في العبقرية التونسية الأصيلة ما يلهمكم لما فيه رفاهية شعبكم الحبيب». وهو أول رد فعل رسمي يصدر عن الجزائر منذ فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تحت ضغط حركة احتجاج شعبية. إقصاء حزب بنعلي من الاشتراكية الدولية أعلن رئيس كتلة الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي مارتن شولز أول أمس الثلاثاء أنه تم فصل حزب الرئيس التونسي المخلوع زين الدين بن علي, التجمع الدستوري الديمقراطي, من الاشتراكية الدولية. وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي التونسي الذي ينتمي رسميا إلى اليسار لا يقيم علاقات حصرية مع الاشتراكية الدولية. ففي يونيو 2009 وقع هذا الحزب اتفاق تعاون أوروبي متوسطي مع الحزب الشعبي الأوروبي, التشكيل الذي يضم جميع الدول الأوروبية المحافظة. وأعلن شولز في مؤتمر صحافي عقده في البرلمان في ستراسبورغ (شرق فرنسا) أن التجمع الدستوري الديمقراطي «أقصي من الاشتراكية الدولية التي كان عضوا فيها» منذ سبعينات القرن الماضي. وأوضحت الاشتراكية الدولية على موقعها الالكتروني أن «قرارا قد اتخذ (...) لوقف عضوية التجمع الدستوري الديمقراطي التونسي». التجمع الدستوري الديمقراطي يطرد بن علي من صفوفه قرر حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقا في تونس أول أمس الثلاثاء طرد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وستة من اقرب معاونيه من صفوفه, على ما أعلنت وكالة الأنباء الحكومية. وأوضحت الوكالة أن التجمع الدستوري الديمقراطي اتخذ هذا القرار «تبعا للتحريات التي تمت على مستوى الحزب إثر الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد». وشمل القرار إضافة إلى بن علي كلا من عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة السابق والمستشار لدى رئاسة الجمهورية واحمد عياض الودرني (مستشار الرئاسة) وعبد الوهاب عبد الله (مستشار الرئاسة) ورفيق بالحاج قاسم وزير الداخلية السابق وبلحسن الطرابلسي ومحمد صخر الماطري عضوي اللجنة المركزية للتجمع وصهري بن علي. السعودية: بن علي ممنوع من أي نشاط في تونس انطلاقا من المملكة أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في تصريحات نشرت أمس الأربعاء أن المملكة تستضيف الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي احتراما للأعراف العربية, لكن شرط عدم ممارسته أي نشاط في تونس انطلاقا من المملكة. وقال الأمير سعود الفيصل في مقابلة مع التلفزيون السعودي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية إن استضافة بن علي هي طبقا ل»عرف عربي», مضيفا «كلنا عرب والمستجير يجار وليس أول مرة المملكة تجير مستجيرا». وأكد الأمير سعود انه لا يمكن لاستضافة بن علي أن «تؤدي إلى أي نوع من العمل من ارض المملكة في تونس. بالتالي هناك شروط لبقاء المستجير, وهناك ضوابط لهذا الشيء». وشدد الأمير سعود على انه «لن يسمح بأي عمل كان في هذا الخصوص», مؤكدا وقوف المملكة «مع الشعب التونسي في بلوغ أهدافه, وفي بلوغ ما يرمي اليه قلبا وقالبا». وذكر وزير الخارجية السعودي في هذا السياق أن المملكة باستضافتها بن علي «مشت على نهجها الذي تبنته منذ زمن بعيد ولا أعتقد فيه أي مساس بالشعب التونسي وإرادة الشعب التونسي ولا فيه أي تدخل في الشؤون الداخلية». وقال في هذا السياق «أملنا جميعا, وكلنا نقف مع الشعب التونسي, أن تحل المطالب للشعب التونسي وان يستقر هذا البلد وأن يعود ازدهاره ونموه».