في بداية أشغال الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، المنعقد يوم الاثنين 16 أبريل 2018، تم التطرق إلى التطورات الأخيرة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة العملية العسكرية الإمبريالية ضد سوريا، حيث يؤكد حزب التقدم والاشتراكية إدانته الشديدة وشجبه القوي للضربات الجوية التي استهدفت الشعب السوري والتي تمت خارج أية شرعية وفي مخالفة مفضوحة للقانون الدولي ولا تحركها إلا النزعة الهيمنية للقوى الإمبريالية الهادفة إلى تأبيد حالة الفوضى والحرب والإرهاب في المنطقة، والسعي إلى التفرقة والتقسيم، حتى يسهل عليها مواصلة استغلال الخيرات والموارد وإخضاع الشعوب خدمة لأهداف جيواستراتيجية تضرب بعرض الحائط سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصائرها بإرادتها الحرة لبناء الديمقراطية ولكي تنعم بالعيش الكريم في ظل الأمن والسلم والاستقرار والتعايش والتعاون. كما يعبر حزب التقدم والاشتراكية عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وما يعانيه من مآسي وتقتيل يومي من قبل النظام والآلة العسكرية للقوى الإمبريالية وقوى التطرّف والإرهاب، ويؤكد على حقه الثابت في وحدة ترابه وتقرير مصيره في العيش في كنف الديمقراطية والكرامة. وصلة بذلك، يعبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن رفضه القاطع لسياسة الكيل بمكيالين التي دفعت بالقوى الإمبريالية إلى الإسراع بتنفيذ ضربات جوية ضد سوريا في الوقت الذي توفر فيه الحماية والتواطئ لسياسة القمع والتنكيل التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. بعد ذلك، واصل المكتب السياسي تدارس المسلسل التحضيري المتعلق بالمؤتمر الوطني العاشر للحزب، حيث استعرض في البداية مختلف الأعمال المنجزة، وتوقف بشكل خاص عند المؤتمرات الإقليمية المنظمة خلال الأسبوع المنصرم، منوها بالتعبئة المتصاعدة لمختلف الهيئات والتنظيمات الحزبية والموازية، وما أبانت عنه من حماس وانضباط إسهاما منها في توفير كافة الشروط التي تمكن من إنجاح محطة المؤتمر الوطني العاشر. كما دقق المكتب السياسي برنامج العمل لشهر أبريل الجاري، خاصة ضبط أجندة المؤتمرات الإقليمية المتبقية وتحديد وفود القيادة الوطنية للحزب التي ستقوم بالإشراف عليها، إضافة إلى تدقيق مجمل التدابير التحضيرية المرتبطة بالجوانب اللوجستيكية والتنظيمية والتواصلية اللازمة لإنجاح المؤتمر الوطني العاشر. وفي ختام أشغال اجتماعه، تطرق المكتب السياسي إلى جملة من القضايا المختلفة واتخذ بشأنها التدابير اللازمة.