أجلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الخميس، النظر في ملف توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"، على حاله، أي دون السماح بتقديم أي دفع أو طلب أو نقاش، إلى يوم 29 مارس الجاري، من أجل إعادة استدعاء بعض مصرحات المحضر، اللواتي تخلفن عن الحضور، وكذا من أجل إعداد الدفاع، استجابة لطلبات المحامين الجدد الذين سجلوا نيابتهم في الملف، لأول مرة، سواء عن المتهم، أو عن المطالبات بالحق المدني. وافتتح رئيس الهيئة القضائية الجلسة الثانية، بتسجيل نيابات جديدة، سواء عن المتهم أو المطالبات بالحق المدني، مع اعتبار الملف جاهزا في الجلسة المقبلة، كما أدلى دفاع الطرف المدني بما يفيد أداءه الرسم الجزافي عن كل المطالبات بالحق المدني، بعد أن طالب النقيب زيان، عن المتهم، من المحكمة، أن تتأكد من أداء الرسم المذكور. وعلى خلاف الجلسة السابقة، التي عرفت توترا بين أصحاب البذلة السوداء، اتسمت الجلسة الثانية بهدوء نسبي، وباكتظاظ، دفعت بالنقيب عبد اللطيف بوعشرين، ضمن دفاع المتهم، بأن يتقدم بملتمس لهيئة المحكمة، يقضي بتوفير شروط أحسن، لضمان محاكمة عادلة، من خلال توفير مقاعد إضافية للمحامين، خصوصا وأن محامين من هيئات مختلفة، يحضرون هذه المحاكمة، وهم بالتالي ضيوف، على حد تعبيره. وقد تفهمت هيئة المحكمة هذا الملتمس ووعدت بتنفيذه في الجلسة المقبلة بتنسيق مع النيابة العامة. هذا، وأكد رئيس الهيئة القضائية، سحب كل من الأستاذ الطيب الأزرق، والنقيب عبد الرحيم الجامعي نيابتهما عن توفيق بوعشرين. وعرفت الجلسة حضورا إعلاميا كبيرا، ومراقبين وملاحظين لعدة منظمات ومؤسسات حقوقية. وتتابع النيابة العامة، المتهم توفيق بوعشرين، "من أجل الاشتباه في ارتكابه لجنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 1-448، 2-448، 3-448، 485- 486 و114 من مجموعة القانون الجنائي، وكذلك من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء، من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 498، 499، 1-503 من نفس القانون" حسب ما ورد في صك الاتهام الذي جاء فيه أن هذه الأفعال يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي..