تواصل مصالح الأمن بمدينة تزنيت تحرياتها لاعتقال مجموعة من المجرمين على خلفية إقدامهم، ليلة الاثنين، على اقتراف جريمة بشعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر وقاموا بالتمثيل بجثته، قبل أن يقوموا بعد ذلك بأعمال تخريبية لممتلكات الغير. وتعود تفاصيل هذه الأحداث، بحسب مصادر محلية، إلى شجار نشب بين مجموعة من المنحرفين كانوا في حالة متقدمة من السكر، بدرب "تابوديبت" بالمدينة العتيقة، استعملت فيه السكاكين والسيوف. وقد انتهى هذا العراك، وفق نفس المصادر، بتلقي شاب لا يتجاوز عمره عشرين سنة مجموعة من الطعنات القاتلة في أنحاء مختلفة من جسده، موضحة، أن الجناة بمجرد اعتدائهم البشع على الضحية الذي سقط جثة هامدة مضرجة في دمائها، دخلوا جميعا في نوبات هستيرية قاموا خلالها بجر جثة الضحية والتنكيل بها في مشهد مروع يندى له الجبين. وتابعت نفس المصادر، أن ساكنة الحي المذكور لم تقو على مغادرة منازلها خوفا من بطش هؤلاء الجناة الذين اقترفوا هذا الفعل الإجرامي الخطير، بل وواصلوا عربدتهم وهستيريتهم بالشارع الذي خلا من أي حركة للمارة، وذلك بالاعتداء على ممتلكات الغير، عبر تهشيم الزجاج الأمامي لعدد من السيارات التي كانت مركونة بالشارع، مما تسبب في غضب أصحابها. وقد استدعت هذه الأحداث، التي وصفتها نفس المصادر ب "السيبة"، تدخل مختلف المصالح الأمنية التي حلت بعين المكان بعد إشعارها بالأمر، بحيث قامت بإجراء مسح لمسرح الجريمة لرفع الأدلة الجنائية والمعطيات التي تفيد التحقيق، في انتظار الوصول إلى الجناة الذين لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات من أجل التشريح.