نظم حزب التقدم والاشتراكية والفرع الإقليمي للحزب بمولاي رشيد سيدي عثمان، مساء يوم السبت الماضي، بالمركب الثقافي مولاي رشيد، حفلا تأبينيا للرفيق المرحوم مصطفى تريعي، بحضور مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية بالدارالبيضاء، وعائلة، وأصدقاء المرحوم. وخلال هذا الحفل التأبيني الذي أطره الرفيق أحمد سالم لطافي عضو الديوان السياسي للحزب، أكد الرفيق أحمد زكي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على الخصال التي كان يتفرد بها الرفيق المرحوم مصطفى تريعي وسط رفاقه وأصدقائه، وهي الخصال التي قال أحمد زكي "إنها متأصلة في المرحوم الذي كان متشبعا بالقيم الإنسانية النبيلة وبقيم التضامن والإخلاص في القول والعمل". وأضاف القيادي في حزب الكتاب، أن مصطفى تريعي عرف قيد حياته بنضاله السياسي على الصعيد الوطني كعضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، وأيضا على المستوى المحلي والجهوي، حيث كان ملتصقا بهموم ساكنة الدارالبيضاء وخاصة ساكنة مولاي رشيد سيدي عثمان، وكان يحظى باحترام كل من عرفه أو عمل معه عن قرب. كما تميز الحفل التأبيني بكلمة الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية والتي ألقتها الرفيقة فاطمة الزهراء رفيقي، والتي أكدت من خلالها على العلاقة التي كانت تجمع الرفيق المرحوم بمناضلات ومناضلي الفرع المحلي، والتي قالت عنها "إنها علاقة راقية"، مشيرة إلى أنه كان يسأل عن الجميع ويتابع أحوالهم، وكانت له ميزة الإنصات للآخر وعدم الاستبداد بالرأي، وكان متشبعا بالديمقراطية حتى النخاع. وباسم العائلة، أثنى أخ المرحوم الحاج محمد تريعي على المبادرة التي قام بها حزب التقدم والاشتراكية، مشيرا إلى أن المرحوم مصطفى تريعي " كان الأخ، والصديق، وحضي بمكانة خاصة ومتميزة داخل الأسرة، وكانت علاقته متميزة مع كل أفراد العائلة حيث كان يهتم بالجميع، ويحظى بتقدير خاص من طرف كل من عرفه وناضل بجانبه". وبعد ذلك توالت الشهادات والكلمات في حق المرحوم، من طرف أصدقائه في العمل الجمعوي، من قبيل الشهادة التي ألقاها في حقه نجيب الصنهاجي رئيس الفدرالية الدولية لصحافيي وكتاب السياحة بالمغرب، وهي الفدرالية التي كان يرأسها المرحوم إلى حين وافته المنية. كما تميز الحفل بشهادات الأحزاب الصديقة التي ناضل إلى جانبها المرحوم مصطفى تريعي محليا، خاصة حزب الاستقلال، وحزب العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالإضافة إلى شهادات أطر جمعوية التي اشتغلت إلى جانب المرحوم في المجال الجمعوي والثقافي والإعلامي وغيرها من المجالات. هذا، وتم عرض شريط فيديو حول مسار نضالات الراحل مصطفى تريعي في صفوف حزب التقدم والاشتراكية ومجموعة من الأنشطة التي كان يقوم بها واللقاءات التي كان يرأسها أو يساهم فيها على المستوى المحلي والجهوي والوطني.