أعلنت دولة السويد أنها ستصوت ضد منح مفوضية الاتحاد الأوروبي تفويضا بفتح باب التفاوض بشأن بروتوكول جديد لاتفاق الشراكة في مجال الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، الذي سينتهي خلال شهر يوليو القادم. وقال الوزير السويدي، سفين إيريك بوشت، في بيان وجهه للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الأوروبي، إن "السويد سترفض أي اتفاق شراكة جديد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجال الصيد البحري مادام يضم المياه الاقليمية للصحراء المغربية"، موضحا أنها ستصوت ب "لا". وأكد البيان، أن هذا الموقف مطابق للسلوك السويدي السابق في هذا الملف، حيث سبق لها وأن صوتت عام 2012 ضد منح المفوضية الأوروبية ولاية تفاوضية لبروتوكول جديد. وإذا كانت السويد قد أعلنت تمردها على الاتفاقية، فإن معظم دول الاتحاد الأوروبي بما فيها إسبانيا، أعطت الضوء الأخضر، للجنة المكلفة بملف الصيد البحري، للتفاوض مع المغرب، حول تجديد اتفاقية الصيد في مياهه الإقليمية. وتأتي هذه الموافقة، في ظل جدل مثير في كواليس الاتحاد الأوروبي، حول بنود تجديد هذا الاتفاق، الذي تضغط عليه أجندة النظام الجزائري، الذي يسخر بيادقهم من أجل التشويش على الملف، وخلق البلبلة في الاجتماعات الرسمية للاتحاد الأوروبي، المسؤول الأول والأخير على تجديد الاتفاقية. وذهبت تقارير إعلامية أوروبية، إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس من حقه أن يعلن عن تجديد الاتفاقية، في ظل الترقب السائد حول رأي محكمة العدل الأوروبية في الموضوع في 27 فبراير الجاري، وهي الحمى التي أصابت المحامي العام، ميلشور واثليت، بعد صدور هذا القرار. وانتقد واثليت، إقدام الاتحاد الأوروبي على هذه الخطوة، موضحا، في موقف يثير السخرية والشفقة في آن، أن الاتفاق لا يجب أن يسري على الأقاليم الجنوبية للمغرب، مشددا على ضرورة احترام حقوق الإنسان في هذه المنطقة. وفي ظل كل هذا اللغط القائم اليوم، حول تجديد اتفاقية الصيد البحري، بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يبقى المغرب صامتا، ومتكتما حول قراره، الذي لا يقبل التنازل على أراضيه الصحراوية في الاتفاقية، وهي التصريحات التي كانت في وقت سابق قد صدرت عن رئاسة الحكومة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري. وفي السياق ذاته، كانت وسائل إعلام إسبانية قد أشارت إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، عزيز أخنوش، قام بزيارة رسمية لبروكسيل عقد خلالها عدة لقاءات مع مسؤولين بالاتحاد، للضغط من أجل تجديد الاتفاقية بالشروط والبنود السابقة.