في أول ظهر له بالدوري الاحترافي لاتصالات المغرب لم تظهر بصمة فوزي البنزرتي المدرب الجديد لنادي الوداد، في مواجهة الديربي البيضاوي أمام الرجاء، على رأس الإدارة التقنية، وتعرض للخسارة في أول ظهور له مع الفريق الأحمر. وكان البنزرتي عقد أرجع الهزيمة إلى العياء، وهي تبريرات غير مقبولة، على اعتبار أن لاعبي الفريقين شاركوا في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. ونستعرض في هذا الورقة، كيف تفوق خوان كارلوس جاريدو، مدرب الرجاء، على منافسه البنزرتي في مواجهة، زادت من تعقيد وضعية الوداد في الترتيب، عبر التقرير التالي: السيطرة على الوسط ظهر الرجاء أفضل من الوداد على مستوى خط وسط الميدان، بعدما أقحم غاريدو الوافدين الجديدين منير عوبادي وعبد العظيم خضروف، حيث تقمص اللاعبين مهمتي الربط وكسر هجمات المنافس، وهو ما تفوقا فيه بشكل كبير. كما احتفظ غاريدو، بورقة مابيدي على دكة الاحتياط، على عكس البنزرتي الذي ناور باللاعب تيغازوي، والذي لم يكن في قمة مستواه، وبدا متأثرا بخوضه أول ديربي في مشواره. هجوم في المنفى جازف فوزي البنزرتي بالاعتماد على اللاعب الأرجنتيني كينتانا، الذي استقدمه الوداد، خلال فترة الانتقالات الشتوية، ولم يكن اللاعب مزعجا لدفاع الرجاء كما ينبغي، بسبب عدم توصله بالإمداد الكافي من لاعبي خط الوسط، خاصة من وليد الكرتي وإسماعيل الحداد. وظهر المهاجم الارجنتيني مرتبكًا في الكثير من المرات، وسط حصار من دفاع الرجاء، بقيادة بدر بانون وأولحاج. خروج كومارا ساهم خروج اللاعب الإيفواري الشيخ كومارا في الشوط الثاني مصابا، في إلحاق الضرر بفريقه الوداد، إذ لم يكن البديل الذي اعتمده البنزرتي بنفس قوته. ومباشرة بعد خروج كومارا، ظهرت فراغات كبيرة في دفاع الوداد، أثمرت عن وجود بعض الفرص الخطيرة، التي أهدرها الوادي وزكرياء حيدراف، وسنحت مساحات أكبر للحافيظي. تغييرات غير موفقة معظم التغييرات التي أقدم عليها البنزرتي لم تكن موفقة، بداية من دخول اللاعب محمد أولاد، والذي لم يقدم إضافة لخط الهجوم، ونهاية برشيد حسني، الذي دخل ليمنح خط الوسط التوازن الكافي، وهو ما فشل فيه. في المقابل، توفق مدرب الرجاء غاريدو في التغييرات والتي نتج عنها سيطرة كبيرة لفريقه في الربع الأخير من المباراة، لغاية إدراك الانتصار على الوداد.