انتهى الشطر الأول من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بتتويج فريق حسنية أكادير كبطل الخريف، وبفارق نقطتين عن المطارد المباشر اتحاد طنجة، وأربع نقط عن الرجاء البيضاوي، وخمس نقاط عن الدفاع الحسني الجديدي، مع مباراة ناقصة للفريق الأخضر عن الدورة العاشرة وستجمعه بغريمه التقليدي الوداد البيضاوي. ومن بين معطيات مرحلة الذهاب، نتطرق في ركن اليوم لحصيلة الهدافين، حيث يبرز اسم المهدي النغمي لاعب اتحاد طنجة كمتصدر ترتيب الهدافين بثمانية أهداف، متبوعا بكل من محسن ياجور قلب هجوم الرجاء، وجلال الداودي عميد حسنية أكادير بسبعة أهداف. والملاحظ في لائحة ترتيب الهدافين، التقارب بين الأسماء التي تحتل المراكز المتقدمة، إذ لا يتعدى الفارق بين الرتب إلى حدود الصف ال11، هدفا واحدا فقط، فبستة أهداف تأتي أربعة أسماء في الصف الرابع وهي بلال المكري وحميد أحداد (الدفاع الحسني الجديدي)، عبد الرحيم أمقران (شباب الريف الحسيمي)، وأيوب الكعبي (نهضة بركان). باقي الصفوف الأربعة، يحتلها سايمون ماسوفا (الدفاع الحسني الجديدي)، بدر كشاني (حسنية أكادير)، لمين دياكيتي (الفتح الرباطي)، وحمزة خابا (أولمبيك أسفي)، بخمسة أهداف. ويتبين من خلال هذه اللائحة ضعف الحصيلة، ما يعني أنه من المستحيل تحطيم الرقم التاريخي الذي سبق أن حققه الهداف السابق محمد البوساتي ب 25 هدفا حققه خلال موسم ( 81 – 82 )، بل يستحيل حتى الوصول هداف الموسم الماضي الليبيري ويليام جيبور الذي سجل 19 هدفا رفقة الوداد. رقم جيبور الذي لا يعد رقما قويا مقارنة بالمواسم السابقة، لكنه يؤكد فعالية هذا اللاعب الذي لم يعمر طويلا بالملاعب المغربية، بعد موسم ناجح مع الفريق، توج معه بلقب البطولة، كما ساهم في مساره المتميز خلال المراحل الأول منافسات عصبة الأبطال الإفريقية التي نالها الوداد لاحقا. حصيلة شطر الذهاب من البطولة يطرح التساؤل حول مردودية اللاعبين الأجانب خلال هذا الموسم، والذين يبلغ عددهم 54 لاعبا بمعدل 4 لاعبين لكل فريق، كما يسمح بذلك قانون المسابقات المسطر من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فكما لاحظنا من خلال الجرد الذي قدمناه وجود لاعبين أجنبيين فقط في قائمة الهدافين، الشيء الذي يؤكد ضعف مردودية الأجانب ببطولتنا. وبالرغم من أن الجامعة حاولت الرفع من قيمة اللاعبين الأجانب بوضع شرط للتعاقد، وهو ضرورة التوفر على 10 مقابلات دولية، إلا أن الحصيلة تبقى حتى الآن غير مشجعة تماما، مع العلم أن أغلب الأندية الوطنية فضلت التعاقد مع مدافعين عوض العمل على جلب مهاجمين، وهذا عامل آخر يفسر هذه الحصيلة الضعيفة على مستوى التهديف.