أظهرت دراسة دولية أجراها باحثون بكلية الطب في كلية إمبريال كوليدج لندن البريطانية، بأن نحو 6 بالمائة من الإصابات الجديدة بالسرطان التي تم تشخيصها في جميع أنحاء العالم عام 2012 بلغت 800 ألف حالة، نجمت عن الإصابة بمرضي السكري والسمنة. وحسب نتائج هذه الدراسة التي جمعت بيانات عن حالات الإصابة ب12 نوعا من السرطان في 175 بلدا حول العالم في عام 2012، ونشرت نتائجها في مجلة "لانسيت" لأمراض السكري والغدد الصماء، فقد وجد الباحثون أن السمنة والسكري مسؤولان عن ربع حالات الإصابة بسرطان الكبد، وأكثر من ثلث حالات الإصابة بسرطان بطانة الرحم في جميع أنحاء العالم. وبالنسبة للرجال، وجد الباحثون أن سرطان الكبد هو السرطان الأكثر شيوعا بين المصابين بمرض السكري والسمنة والمسؤولان عن ما يمثل 126 ألفا و 700 من إصابات سرطان الكبد حول العالم، وهذا الرقم يمثل42.8 بالمائة من جميع أنواع السرطان الناجمة عن السكري والسمنة. وكان سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر الأورام شيوعا بين مرضى السكري والسمنة، بنسبة 21.4 بالمائة من مجموع حالات السرطان التي وقعت بين الرجال حول العالم في 2012. أما بالنسبة للنساء، فإن سرطان الثدي كان الأكثر شيوعا بين مريضات السكري والسمنة، بنسبة 29 بالمائة من حالات السرطان التي وقعت بين السيدات. وكان سرطان بطانة الرحم هو ثاني السرطانات شيوع ا بين مريضات السكري والسمنة، بنسبة 24 بالمائة من مجموع إصابات السرطان التي وقعت للسيدات في 2012. ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن الدكتور جوناثان بيرسون شتوتارد، أستاذ أبحاث إكلينيكية في كلية الطب في كلية إمبريال كوليدج لندن، قوله "في حين أن السمنة مرتبطة بالسرطان لبعض الوقت، إلا أن الصلة بين مرض السكر والسرطان لم تنشأ إلا مؤخرا". وأضاف "تظهر دراستنا أن مرض السكر إما بمفرده أو جنبا إلى جنب مع زيادة الوزن هو المسؤول عن مئات الآلاف من حالات السرطان كل عام في جميع أنحاء العالم".