قال الدكتور نبيل شعث، إن السلطة الفلسطينية سوف ترد بخطوات قوية في حال قررت الولاياتالمتحدة اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف شعث وهو مستشار للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ": يجب أن يكون واضحا أنه إذا تم الموضوع، لن يكون لنا استعداد لأي عملية سلام ترعاها الولاياتالمتحدة…وكما قررنا وقف الاتصالات مع الولاياتالمتحدة، عندما قرروا إغلاق ممثلية المنظمة في واشنطن فإن قرارنا الآن أكثر قوة". وأضاف شعث في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي": إذا نفذ ترامب قراره فإنه سيشعل المنطقة برمتها وصولا إلى تهديد مصالح أمريكا في المنطقة". وتابع قائلا": النتائج لا يمكن التنبؤ بها. يجب أن نتوقع الأسوأ ويجب أن يكون موقفنا واضحا، فإننا سنتصرف بشكل مختلف وأمريكا لن يكون لها دور في أي عملية سلام في المنطقة وحساباتها في العالم وفي منطقتنا يجب أن تأخذ في الاعتبار أهمية القدس، ويجب أن تعلم الولاياتالمتحدة أن القدس أهم بكثير مما يتم الاختلاف عليه في الساحات الدولية". وتأتي هذه التصريحات، بعد أن ذكرت مصادر أمريكية مسؤولة، لوكالتي "رويترز" و"أسوشيتد برس"، الجمعة، أن رئيس الولاياتالمتحدة، دونالد ترامب، يعتزم أن يعلن رسميا غدا الأربعاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأعلن جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاحد الماضي، أن صاحب البيت الأبيض لم يتخذ بعد قرارا حول الاعتراف رسميا بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وطالب شعث الدول العربية والاسلامية اتخاذ خطوات عملية من شأنها أن تردع الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالات مع الرؤساء العرب وزعماء العالم الاسلامي وصولا إلى الرئيس الروسي والصين والاتحاد الأوروبي حثهم فيها على التدخل منعا لتدهور الأوضاع. وختم شعث قوله" :الولاياتالمتحدة لم تعد تحكم العالم، انتهت هيمنتها، انتهى هذا نتيجة أخطاء ارتكبتها الولاياتالمتحدة في منطقتنا، الدمار الذي سببته في المنطقة ونتائجه بعد ذلك وبعدها قيام داعش والقاعدة، الآن نمت قوة روسيا والصين ولم تعد أمريكا القوة الوحيدة في هذا العالم". وتوقع مستشار الرئيس عباس بأن الرئيس الأمريكي ترامب سيفاجأ بموقف دولي معارض، قد يصل إلى محكمة العدل الدولية ومنظمات دولية، وقد يصل إلى تهديد المصالح الأمريكية وتغيير موازين القوى في منطقتنا…من الأفضل له أن يتراجع حتى يمكن للمنطقة أن تعد نفسها للسلام بدلا من تدمير إمكانية الاستقرار" .