مرت أكثر من شهرين على الفيضانات القوية التي عرفتها جماعة المعازيز والتي خلفت العديد من الخسائر المادية بقبيلة أيت زباير، وأدت إلى تشريد عائلات بكاملها، ما تزال الوضعية مأساوية في المنطقة. ففي غياب تحرك الجهات المسؤولة من اجل إيجاد حلول للوضعية المعلقة للمتضررين من فيضان وادي تانوبارت، من ساكنة دوار حموت وحي النهضة والأمل، لاتزال المعاناة مستمرة بالنسبة لهذه الأسر التي وجدت نفسها في العراء لأسابيع عديدة. وقد أفاد العديد من المتضررين بأن الوعود التي قدمت لهم من طرف المسؤولين والتي ترمي إلى إيجاد حل للوضع الذي يتهدد باستمرار حياتهم، لم تجد طريقها إلى التحقيق باستثناء بعض الحلول الترقيعية ومنها نقل متضرري الفيضانات مؤقتا إلى المدارس والمؤسسات العمومية، حيث يعيشون معاناة مزدوجة جراء غياب شروط الإقامة في هذه المؤسسات العمومية من أغطية ومراحيض. وتبقى دون جدوى الشكايات التي وجهها المتضررون إلى العديد من الجهات للبحث عن مخرج للوضعية المأساوية. إن جماعة المعازيز تعد من أفقر الجماعات على المستوى الإقليمي وتحتاج إلى إستراتيجية تنموية يساهم فيها الجميع بعيدا عن التوظيف السياسي للوضع المزري للطبقات الكادحة التي يتم استغلالها بشكل بشع في الانتخابات.