اختارت مجموعة اتصالات المغرب، تيديرينر بطل العالم تسع مرات في رياضة الجودو والبطل الأولمبي لمرتين، سفيرا لها في إفريقيا. وقال رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة اتصالات المغرب، عبد السلام أحيزون، خلال حفل إطلاق الحملة المؤسساتية الأولى لاتصالات المغرب والإعلان عن هذا الاختيار أول أمس الخميس، بأبيدجان، إن رؤية المجموعة لإقلاع القارة الإفريقية، والتي أطلق عليها اسم "إفريقيا التي تنجز"، تتجسد بالارتباط بصورة بطل من طينة تيديرينر، وربما هو أكبر بطل ما زال ممارسا. وأضاف رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة اتصالات المغرب، أن "المجموعة، القوية بإنجازاتها وإمكاناتها ترتبط اليوم بأسطورة الجودو وأحد أبرز وجوه الرياضة العالمية، حول القيم المشتركة للاحترام والثقة والهدوء في سعي دائم لتحقيق منجزات". وأكد أن اللقاء بين اتصالات المغرب وتيدي رينر، يرمز لطاقة قارة بأكملها تتطلع إلى مستقبل واعد، ولها "حلم مشترك: هو إتاحة الفرصة لكل إفريقي لأن يحقق مشاريعه ويتلقن ويقاول". وفي معرض تقديمه لتيديرينر، أبرز أحيزون أن "هذا البطل يكرس الموهبة والشغف والأداء، وهي ثلاث قيم نتقاسمها وتشكل موجها لعملنا اليومي". وقالت مجموعة اتصالات المغرب في بلاغ لها، إن المجموعة، وبفضل إنجازاتها ومكتسباتها، ترتبط مع إحدى أبرز الأسماء الرياضية، وهو بطل أولمبي لرياضة الجيدو لمرتين وبطل العالم تسع مرات، وذلك حول القيم المشتركة التي هي الاحترام والثقة والبحث المستمر على التفوق. ويرمز الالتقاء بين مجموعة اتصالات المغرب وتيدي رينر، وفق بلاغ المجموعة، إلى طاقة قارة بأكملها في أفق مستقبل واعد، مع حلم مشترك يتمثل في منح الفرصة لكل إفريقي للتعلم والتواصل وتحقيق مشاريعه. وأكد المصدر ذاته، أن مجموعة اتصالات المغرب، تجدد التزامها بتطوير الاتصالات بإفريقيا، مشيرا إلى أن المجموعة تتوفر على محفظة بحوالي 55 مليون زبون يتوزعون على عشرة بلدان إفريقية وهي البنين وبوركينا فاصو وإفريقيا الوسطى وساحل العاج والغابون ومالي والمغرب وموريتانيا والنيجر والطوغو. وأضاف أن المجموعة تواصل تأكيد مكانتها كفاعل رئيسي في تطوير الاتصالات والتنمية الاقتصادية بالقارة الإفريقية، تماشيا مع سياسة التعاون الاقتصادي جنوب جنوب التي ينهجها المغرب. وشدد البلاغ، على أن جميع البلدان التي تتواجد فيها المجموعة، تبقى حريصة على الاستثمار بكثافة من أجل نشر شبكتها في جميع المناطق، وإدخال التكنولوجيات الأكثر ابتكارا. حيث استثمرت مجموعة اتصالات المغرب، في هذا الإطار، وفي غضون العقد الأخير، ما يقرب من 20 مليار درهما في عصرنة البنيات التحتية وتحسين جودة الخدمات. والتي تهدف من خلالها إلى توفير ولوج للهاتف والإنترنت لفائدة أكبر عدد ممكن مع جودة خدمات مثالية، وكذا مواكبة الثورة الرقمية بإدخال أحدث الخدمات وتمكين زبنائها من اكتشاف الاستعمالات الرقمية الجديدة. وأشار المصدر نفسه، إلى أن معدل تغطية السكان يتجاوز نسبة 90 في المائة بست دول من أصل تسع بلدان تتواجد فيها المجموعة، في الوقت الذي يشهد فيه عدد الزبناء نموا مضطردا. وأوضح أنه، بالموازاة مع استراتيجيتها الاستثمارية، فإن مجموعة اتصالات المغرب تضع سياستها للمسؤولية الاجتماعية في صلب أنشطتها، من خلال دعمها للعديد من المبادرات في المجالات التربوية، والإنسانية، والثقافية، والرياضية وحماية البيئة، بالمغرب كما في مختلف البلدان التي توجد فيها. وجرى حفل إطلاق الحملة المؤسساتية الأولى لاتصالات المغرب بحضور وزراء ومسؤولين من كوت ديفوار وعدة دول إفريقية ودبلوماسيين معتمدين في أبيدجان ورؤساء فروع المجموعة بإفريقيا. وفي السياق ذاته، استقبل الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، مساء أول أمس الخميس بأبيدجان، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة اتصالات المغرب عبد السلام أحيزون. وأفاد بلاغ للرئاسة الإيفوارية، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه خلال هذا اللقاء، أطلع أحيزون الرئيس الإيفواري على "الأشواط التي قطعتها" مجموعة اتصالات المغرب، منذ بضع سنوات، ولاسيما في منطقة غرب إفريقيا. وأكد أحيزون للرئيس الإيفواري، على هامش الاستقبال الذي حضره وزير البريد والاتصال والاقتصاد الرقمي، الناطق باسم الحكومة، برونو نابانيي كوني، أن المقاربة الإفريقية لمجموعة اتصالات المغرب، تتماشى بشكل تام مع الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس الذي يعمل بشكل موصول من أجل إقلاع قارة إفريقية معتمدة على وسائلها وإمكانياتها الخاصة من أجل ضمان رفاهية الساكنة. وأكد أحيزون، من جهة أخرى، أن مجموعة اتصالات المغرب، عبأت استثمارات "ضخمة" بكوت ديفوار، بغرض جعل خدمات الاتصالات متاحة للساكنة ولمقاولات البلد، بما يمكنها من الولوج للمعرفة والتكوين ويجعلها قادرة على تلبية الحاجيات التي يتطلبها الاقتصاد العالمي والعولمة في الوقت الراهن. كما تطرق إلى اختيار أبيدجان من أجل إطلاق الحملة المؤسساتية الأولى لاتصالات المغرب، وهي حملة "تنسيق واندماج وتضامن". ويعزى هذا الاختيار أولا، إلى كون فرع اتصالات المغرب في أبيدجان "دينامي جدا"، وثانيا، إلى كون الموقع الجغرافي لكوت ديفوار يجعل من عاصمتها الاقتصادية قادرة على أن تكون "قطبا" بالنسبة للمنطقة. وأضاف أنه لهذا الغرض، فإن جميع الكابلات والليف البصري الذي تطوره اتصالات المغرب، ستكون في اتجاه أبيدجان وكذا في اتجاه بلدان أخرى بالواجهة الأطلسية، قبل أن تمتد فيما بعد نحو أوروبا عبر كابل تحت – بحري لليف البصري.