أبلغ مصدرون رويترز أول أمس الاثنين أن إنتاج الكاكاو من ساحل العاج أكبر بلد منتج له في العالم يقترب من مستويات العام الماضي رغم الأزمة السياسية منذ انتخابات الشهر الماضي والتي قد توقد شرارة صراع. لكنهم حذروا من أنه إذا تطورت المواجهة إلى أعمال عنف فقد تفرض مخاطر كبيرة على الصادرات حتى نهاية الموسم. وقدر مصدرون أن تسليمات الكاكاو في الموانئ بلغت نحو 600 ألف طن منذ بداية الموسم في أكتوبر وحتى 31 ديسمبر مقارنة مع 595 ألفا و290 طنا في الفترة ذاتها قبل عام. وقال مدير شركة تصدير مقرها في أبيدجان «انتهزنا فرصة الأيام العشرة أو الاثنى عشر الأخيرة من العام للقيام بأكبر قدر من المشتريات خلال فترة الهدوء الذي يبدو ظاهريا». وقال إن كميات كبيرة من الكاكاو تصل من مزارع في داخل البلاد مما يظهر أن التوترات السياسية لم تلحق الضرر بعد بعمليات الزراعة والنقل. وتشهد ساحل العاج اضطرابات منذ انتخابات إعادة جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني يقول كلا المرشحين انه فاز بها مما أسفر عن مواجهة قتل فيها أكثر من 170 شخصا وخطر تجدد الحرب الأهلية التي تفجرت في عامي 2002 و2003. ويزور أربعة زعماء أفارقة أبيدجان اليوم في مسعى لإقناع الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو بالتنحي عن السلطة لمنافسه الحسن واتارا الذي يحظى بشبه إجماع دولي. وتحذر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) جباجبو من مواجهة تدخل عسكري ما لم يغادر السلطة بهدوء لكن أنصار جباجبو هونوا من التهديد وقالوا انه لا يعتزم التنحي. وقال مصدر آخر «الأشهر الثلاثة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لنا من حيث الإنتاج والمشتريات فإذا حدثت مشكلات خطيرة بسبب الوضع السياسي فقد تؤثر على عملنا. «المخاطر هائلة بالنسبة لنا». وتراجعت أسعار العقود الآجلة للكاكاو عن أعلى مستوى في أربعة أشهر الذي سجلته في ديسمبر وسط علامات بأن الأزمة السياسية لم تعطل إمدادات الكاكاو بعد. وأفادت تقديرات مصدرين بأن مينائي ساحل العاج تسلما نحو 65 ألف طن من حبوب الكاكاو في الفترة من 27 إلى 31 ديسمبر مقارنة مع 30 ألفا و168 طنا فقط قبل عام من ذلك.