مرحلة الثلاثينيات منعرج حاسم في صحة الإنسان من خلال الاستشارات التي حصلت عليها صحيفة «الصنداي ميل» اللندنية من ثلاث خبيرات إحداهن طبيبة عائلة والأخرى خبيرة تغذية والثالثة خبيرة رياضية قدمت لقرائها جملة نصائح قيّمة في هذه الحقول الثلاثة: العناية الطبية، والتغذية، والتمارين الرياضية. وتتوجه هذه النصائح لمن أعمارهم في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات والستينيات. سن العشرينيات: يندر أن يصاب الشخص في هذه السن، بأي مرض خطير لكن عليه أن يبني الأرضية المثالية للتمتع بصحة رائعة طوال العمر من خلال تكريس تغذية صحية وتمارين رياضية تصبحان جزءا من عادات ابن العشرين اليومية. تحذر طبيبة العائلة ايلي كانون من بعض الأمراض التي قد تنجم نتيجة لدخول الشخص في مرحلة جنسية نشطة وفي هذه المرحلة تتضاعف مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لذلك يكون إجراء الفحص الطبي كل ثلاث سنوات بعد سن الخامسة والعشرين ضرورة. أما بالنسبة للرجال فمخاطر الإصابة بسرطان الخصية هو الأكثر شيوعا بين أولئك التي تقع أعمارهم ما بين العشرين والأربعين. وعلى الرجال أن يفحصوا شهريا إن كانت لديهم أورام في تلك المنطقة. كذلك تنصح الطبيبة كانون بعدم التعرض لأشعة الشمس إلى حد الاحتراق لأن ذلك يشجع على الإصابة بسرطان الجلد لاحقا خذ صورا للشامات في جسدك وإبقاء سجل لها في حالة تغيرها مع مرور الوقت. سن الثلاثينيات: هذا هو العقد الذي يكون عليك أن تخطط لصحتك المستقبلية ومعرفة تاريخ عائلتك الطبي أمر مهم. إنه وقت مناسب للتكلم مع طبيبك الخاص حول الأوضاع الصحية التي عاشها أقاربك. تنصح طبيبة العائلة كانون بمفاتحة الفرد في هذه السن طبيبه بالأمراض التي أصابت أفرادا من عائلته مثل سرطان الأمعاء ومخاطر الإصابة بهشاشة العظام يمكن تعقبها في هذه السن. كذلك تنصح الطبيبة كانون بالتوقف عن التدخين، فالدراسات أظهرت أن تمكن الشخص في هذه السن من التوقف عن التدخين سيقلل من إصابته بأمراض السرطان وأوعية القلب في الخمسينيات من عمره بشكل يتماثل مع شخص لم يدخن في حياته. كذلك يصبح مهما مراقبة الفرد في هذه السن لوزنه لأن ذلك سيوفر الأرضية لمشاكل صحية في مراحل متقدمة من عمره. وفقدان الوزن في هذا العمر أسهل من مرحلة لاحقة حين تكون المشاكل الصحية قد بدأت وانخفض معه مستوى التأيض في الجسم. سن الأربعينيات: عند بلوغ هذه المرحلة عليك أن تركز على صحة قلبك والتقليل من مخاطر الإصابة بالجلطات القلبية أو الدماغية. فإذا كان وزنك فوق الحد المطلوب مع نظام غذائي فقير فإنك تبدأ بالمعاناة من صعود نسبة الكولسترول في دمك مع ارتفاع في ضغط الدم. وأولئك الذين لأفراد عائلتهم تاريخ مرضي في هذا الميدان قد يبدؤون بالمعاناة من أمراض القلب وعليهم توقع الإصابة بأمراض مثل الذبحة الصدرية. لكن من خلال تغيير نظام حياتك الآن فإن من الممكن بالنسبة لك أن تغير مجرى الأشياء وتبعد المشاكل الصحية عنك في هذا العقد والعقود اللاحقة. قالت طبيبة العائلة كانون: يجب عدم الرضا على وزنك معتبرا أن الزيادة في الوزن هو ظاهرة تتعلق بمنتصف العمر. عليك أن تكون حازما مع وزنك القياسي وضيق خصرك الذي يجب إبقاؤه مثلما كان عليه في سن العشرينيات، لأن الزيادة في الوزن وقياس الخصر تبدا بالتأثير على صحتك في هذه السن. سن الخمسينيات: تشكل أمراض القلب والسكري والسرطان أهم أسباب الوفاة في هذه السن لذلك فإنه إضافة للتوثق من أنك تتمتع بصحة جيدة يجب الحذر من أي تحولات تجري في جسمك. وتنصح الطبيبة العامة أيلي كانون بالقيام بفحص الغلوكوز لتقصي تواجد السكري أو السكري على الحافة والمعروف باسم مقاومة الغلوكوز الضعيفة. كذلك تظهر في هذه السن المشاكل مع البروستات لدى الرجال حيث ترافقها معاودة أكثر للمرافق الصحية في الليل للتبول. عليك أن تناقش هذه المشاكل مع طبيبك وأي مشاكل أخرى تتعلق بالانتصاب. أما بالنسبة للنساء فمن الضروري البدء بإجراء فحوص الثدي بالأشعة السينية وعلى كل امرأة القيام بفحص كل شهر. وإذا كانت نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم تقل في هذه السنة فإن إجراء الفحص كل خمس سنوات ضروري وفي حالة وقوع نزيف عليكِ أن تناقشي ذلك مع طبيبك. سن الستينيات: قد يشعر أولئك المنتمون إلى هذه السن بأنهم أصغر من عمرهم بل حتى يشعرون بأنهم في قمة صحتهم مع ذلك فإن هناك مخاطر أقوى من الإصابة بأمراض ذات صلة بالسن مثل السرطان. مع ذلك فإنه ليس الوقت متأخرا لتبديل نمط حياتك من خلال البدء بممارسة التمارين الرياضية والسعي لإنقاص الوزن والتوقف عن التدخين وكل ذلك يقلل من احتمالات الإصابة بالمرض والتسريع بشفائك في حالة معاناتك منه. نصحت الطبيبة العامة بضرورة البدء بإجراء الفحوص المنتظمة لاكتشاف الإصابة بسرطان الأمعاء في مرحلة مبكرة والفحص يمكن إجراؤه في البيت من خلال البحث عن أي تغير في وظائف الأمعاء بشكل منتظم. كذلك يجب إجراء التلقيح السنوي لمن هو فوق الخامسة والستين ضد الانفلونزا وينصح باجراء التلقيح ضد الإصابة الالتهاب الرئوي.