أعلن محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن إلغاء اتفاقية شراكة إطار، سبق أن وقعها شهر يونيو الماضي، مع رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، يسمح بموجبها لهذه الأخيرة، باستغلال فضاءات المؤسسات التعليمية والتكوينية في إطار البرنامج الوطني للتخييم. وقال محمد حصاد، في ندوة صحفية، الإثنين المنصرم بالرباط، إنه "اتفق مع وزير الشباب والرياضة، على أنه في الصيف المقبل لن تفتح أي مؤسسة تعليمية للتخييم، كيف ما كانت نوعية الطلب"، وأضاف أن فترة العطلة الصيفية، ستخصص لصيانة المؤسسات التعليمية وتأهيلها. وزاد محمد حصاد، للتأكيد، على أنه "لن تفتح المؤسسات التعليمية والتكوينية في وجه المخيمات الصيفية، حتى وإن تعلق الأمر بجمعيات تابعة للوزارة"، مشيرا إلى أن المدرسة يتعين أن تبقى مؤسسة للتعليم، وأنه من غير المعقول أن يخرج التلميذ من القسم ليعود إليه من أجل التخييم. وأبدى بعض المتتبعين للشأن التخييمي، ضمنهم أعضاء من المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم، تفهمهم لقرار الوزير محمد حصاد، موضحين أن اللجوء إلى المؤسسات التعليمية هو حل اضطراري في غياب فضاءات التخييم الكافية التابعة لوزارة الشباب والرياضة التي عليها أن تلتقط الرسالة، وأن تشرع من الآن في توفير فضاءات ومراكز التخييم التي من شأنها أن تستوعب العدد المتزايد من الأطفال واليافعين الذين يستفيدون من البرنامج الوطني للتخييم. وهو ما كان قد وعد به، في وقت سابق، وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي الذي قال، في اجتماع له مع الجامعة الوطنية للتخييم، "إنه لن يعول في المستقبل على المؤسسات التعليمية، وأن وزارته ستعمل من أجل فتح مراكز جديدة للتخييم، وتأهيل الفضاءات الموجودة حتى تستوعب كل المستفيدين من برنامج المخيمات الصيفية".