أكدت مجموعة "لافارج هولسيم المغرب"، أول أمس الثلاثاء، بالدارالبيضاء، التزامها بالمساهمة في تحقيق الاندماج المستدام للساكنة المحلية بالمواقع الصناعية، وتمسكها بالمسؤولية الاجتماعية والمجتمعية كقيم أساسية محركة للتنمية، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات والخطوات التي تقوم بها المجموعة على أصعدة عدة، ومنها الجانب البيئي والاجتماعي والاقتصادي. فبخصوص الجانب البيئي وتقليص انبعاثات غاز الكربون، قال إبراهيم الزروقي المدير الصناعي للمجموعة، في رده على سؤال لبيان اليوم حول نسب استعمال الطاقات المتجددة في الإنتاج الصناعي، إن السياسة العامة لمجموعة لافارج هولسيم، ترتكز على المحافظة على البيئة، حيث لها السبق فيما يخص استعمال الطاقات المتجددة بالمغرب، خاصة الطاقة الكهربائية الناتجة عن الطاقة الريحية، وأضاف الزروقي، أن المجموعة، حاليا تستعمل ما بين 60 و65 في المائة من الطاقة الكهربائية الناتجة عن الطاقات الريحية. وهناك مصانع تشتغل بنسبة 100 في المائة بطاقة نظيفة، مثل الوحدة الصناعية ببوسكورة وبمكناس والوحدة الصناعية بفاس التي تشتغل بنسبة 85 في المائة وكذا الوحدة الصناعية بتطوان. وأشار، في الرد نفسه، أنه ابتداء من العام المقبل ستشتغل الوحدة الصناعية بسطات بالطاقة النظيفة بنسبة 100 في المائة. مؤكدا أن الهدف هو وصول لما يفوق 90 في المائة من الطاقة النظيفة المستعملة على صعيد المجموعة بالمغرب في أفق 2020. وأكد في جانب آخر، أن المجموعة تعتمد في التزود بالطاقة النظيفة إما على امكانياتها الذاتية أو الطاقة التي تتزود بها من لدى مزودين آخرين، مثل مجموعة ناريفا أو أكواباور. أما فيما يتعلق بالطاقة الحرارية، فتستورد المجموعة المحروقات الأحفورية من الخارج. وبحسب المدير الصناعي للمجموعة، فهناك محطات تقوم بتدوير النفايات الصناعية والمنزلية وتنتج من خلالها الطاقة التي يمكن أن تعوض الطاقة الأحفورية التي يستوردها المغرب، وذلك بهدف تعويض نسبة مهمة من الطاقة الأحفورية. وقال إبراهيم الزروقي، إن هذا التوجه بالإضافة إلى مساهمته في تقليص فاتورة الاستيراد المغربية، فإنه يكرس توجه المجموعة في الحفاظ على البيئة وتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وأوضح مسؤولو الشركة، في لقاء مع الصحافة، نظم أول أمس الثلاثاء، لتقديم حصيلة النصف الأول من السنة الجارية في مجال المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية، أن "لافارج هولسيم المغرب" تنهج سياسه مندمجة في مجال المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية والتنمية المستدامة، تقوم على أربع محاور رئيسية، تشمل "الصحة والسلامة"، و"التربية والتكوين"، و"التشجيع على الشغل والتشغيل" و"البيئة والتنوع البيولوجي". وفي هذا الصدد أوضح المدير الصناعي للمجموعة الإسمنتية إبراهيم الزروقي أن المجموعة تبتغي تحقيق هدف واحد متمثل في إنتاج القيم المشتركة، مضيفا أن مبادرات الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية مؤطرة ضمن رؤية تنموية بعيدة المدى، وترتكز في مستوى أول على الحوار الدائم المبني على سياسة القرب، والذي يتيح تبادل المعلومات حول المشاريع والإشكاليات المحلية. واعتبر أن الحوار يعد الشرط الوحيد للوصول إلى تنمية منسجمة، سواء بالنسبة للساكنة المجاورة للموقع الصناعي، أو حتى بالنسبة للموقع ذاته، مبرزا أنه تم إحداث لجان منتظمة للربط تجمع فرق عمل مؤهلة بممثلين عن كل الأطراف المتدخلة في تدبير الشأن المحلي، وتروم توفير مساحات لتبادل الأفكار بشكل منتظم يسمح بتحديد الأولويات، وذلك عبر إجراء تحليل سوسيو اقتصادي محلي واقعي، كفيل بأن يقود إلى تحديد تدقيق لمحاور التنمية المشتركة. وأبرز مديرو عدد من المصانع التابعة للشركة أنه، احتراما للسياسة الشمولية للمجموعة في مجال المسؤولية الاجتماعية، فإن المواقع الصناعية ملتزمة بدورها بمواصلة الحوار مع الساكنة المحلية وكل الجهات المعنية من أجل التعرف باحتياجات الساكنة في المجالات ذات الأولوية، لتقوم الشركة، سواء منفردة أو بشراكة مع جمعيات ومؤسسات عمومية أو خاصة، بإنجاز المشاريع المتفق عليها. وتجدر الإشارة، إلى أن حوالي 30 ألف شخص من الساكنة المحلية المجاورة للمواقع الصناعية استفادوا من مبادرات عملية لفرق من الشركة تندرج في إطار الأولويات المتضمنة في استراتيجية المجموعة للمسؤولية الاجتماعية مثل الأمن والصحة والتربية. وتعتبر "لا فارج هولسيم المغرب" الرائد الوطني في قطاع البناء بالمغرب، وأول رسملة صناعية مدرجة ببورصة الدارالبيضاء، وهي مقاولة أغلبية رأسمالها مملوك بشراكة بين مجموعة "لافارج هولسيم" الرائد العالمي في مواد البناء، والشركة الوطنية للاستثمار، والصندوق الخاص للاستثمار الإفريقي.