أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، مؤخرا، ملف " اغتصاب تلميذة" داخل حجرة القسم، إلى يوم 18 أكتوبر القادم للشروع في مناقشة الملف. ويتابع في الملف متهم، متزوج وأب لأربعة أبناء، من أجل هتك عرض قاصر يقل عمرها عن 18 سنة باستعمال العنف نتج عنه افتضاض بكارتها،. وتعود وقائع هذا الملف، الذي يتابعه الرأي العام المحلي، عموما، والأسرة التعليمية، خصوصا، إلى شكاية تقدمت بها الأم (مش) إلى المصالح الأمنية بالحاجب، تعرض فيها أن ابنتها القاصر(نح)، يتيمة الأب، البالغة من العمر سبع سنوات، وقعت ضحية اعتداء جنسي من قبل أستاذها، وذلك داخل حجرة الدرس بمؤسسة تعليمية، التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحاجب، حيث تتابع دراستها بالمستوى الثاني ابتدائي. وأوضحت والدة الضحية، التي تعمل مياومة في الضجعات الفلاحية، أنها اكتشفت الاعتداء حينما كانت تغير ملابس ابنتها الوحيدة، إذ استرعت انتباهها بقع سائل أبيض وسيلان دم على فخذيها، ما دفعها إلى استفسارها عن الأمر، ساعتها ارتبكت الطفلة لتدخل بعدها في هستيريا من البكاء، قبل أن تخبر والدتها أن الفاعل لم يكن سوى أستاذها، موضحة أنه اعتدى عليها جنسيا خلال أربعة أيام متتالية داخل فصل الدراسة، بعدما كان يختلي بها، مستغلا فترة الاستراحة، مبرزة أنه كان يستعمل ستائر سوداء لتغطية نوافذ الحجرة الدراسية. وأضافت الأم المكلومة أنها بادرت إلى عرض ابنتها على طبيبة، أخضعتها لفحص سريري تبين من خلاله تعرضها لاعتداء جنسي نتج عنه افتضاض بكارتها، قبل أن تمكنها من شهادة طبية في هذا الشأن. وتأتي هذه الجريمة، لتعيد إلى الأذهان سيناريو اعتداء جنسي مماثل، يعود إلى شتاء 2011، ذهبت ضحيته تلميذتان بإحدى المدارس الابتدائية ببابوية وفكران، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، تم هتك عرضهما من قبل أستاذهما داخل حجرة الدرس، إذ كان يتعمد إجلاسهما بالمقاعد الخلفية، بغرض ممارسة شذوذه الجنسي عليهما، مهددا باقي تلاميذ الفصل بعدم الالتفات إلى الوراء حتى لا ينكشف أمره. وهي القضية التي أدين من أجلها المتهم ابتدائيا بخمس سنوات سجنا، قبل أن تخفض غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف العقوبة إلى أربع سنوات، مراعاة لظروفه الاجتماعية والعائلية وكذا لانعدام سوابقه القضائية.